الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          3206 حدثنا عبد بن حميد حدثنا عفان بن مسلم حدثنا حماد بن سلمة أخبرنا علي بن زيد عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يمر بباب فاطمة ستة أشهر إذا خرج إلى صلاة الفجر يقول الصلاة يا أهل البيت إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه إنما نعرفه من حديث حماد بن سلمة قال وفي الباب عن أبي الحمراء ومعقل بن يسار وأم سلمة

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          قوله : ( أخبرنا علي بن زيد ) هو ابن جدعان قوله : ( الصلاة يا أهل البيت ) أي حضرت صلاة الفجر وحانت أو احضروا الصلاة . قوله : ( هذا حديث حسن غريب ) وأخرجه أحمد ، وابن أبي شيبة ، وابن جرير ، وابن المنذر ، والطبراني ، والحاكم ، وصححه ابن مردويه . قوله : ( وفي الباب عن أبي الحمراء ومعقل بن يسار وأم سلمة ) أما حديث أبي الحمراء فأخرجه ابن جرير وابن مردويه وفيه قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا طلع الفجر جاء إلى باب علي وفاطمة رضي الله عنهما فقال : الصلاة الصلاة إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ، وفي سنده أبو داود الأعمى واسمه نفيع بن الحرث وهو وضاع كذاب ، وأما حديث معقل بن يسار فلينطر من أخرجه ، وأما حديث أم سلمة فأخرجه الترمذي في فضل فاطمة رضي الله عنها . وفي الباب أيضا عن عائشة أخرجه مسلم عنها قالت : خرج النبي صلى الله عليه وسلم غداة وعليه مرط مرحل من شعر أسود فجاء الحسن بن علي فأدخله ثم جاء الحسين فدخل معه ثم جاءت فاطمة فأدخلها ثم جاء علي فأدخله ثم قال : إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا .

                                                                                                          [ ص: 50 ]



                                                                                                          الخدمات العلمية