الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          3294 حدثنا أبو كريب حدثنا رشدين بن سعد عن عمرو بن الحارث عن دراج عن أبي الهيثم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله وفرش مرفوعة قال ارتفاعها كما بين السماء والأرض ومسيرة ما بينهما خمس مائة عام قال أبو عيسى هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث رشدين وقال بعض أهل العلم معنى هذا الحديث وارتفاعها كما بين السماء والأرض قال ارتفاع الفرش المرفوعة في الدرجات والدرجات ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          قوله : ( عن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله : وفرش مرفوعة إلخ ) تقدم هذا الحديث مع شرحه في باب صفة ثياب أهل الجنة . قوله : ( وقال بعض أهل العلم معنى هذا الحديث وارتفاعها كما بين السماء والأرض ) كذا في النسخ الحاضرة وارتفاعها كما بين السماء والأرض بالواو ، والظاهر [ ص: 129 ] أن يكون بغير الواو وهو بدل من هذا الحديث ( قال ) أي بعض أهل العلم ( ارتفاع الفرش المرفوعة في الدرجات والدرجات بين كل درجتين كما بين السماء والأرض ) حاصله أن ارتفاع الفرش المفروشة في الدرجات وبعد ما بين كل درجتين منها كما بين السماء والأرض وقد نقل الحافظ ابن كثير في تفسير سورة الواقعة حديث أبي سعيد المذكور عن جامع الترمذي ثم نقل كلامه هذا بلفظ : فقال بعض أهل المعاني معنى هذا الحديث " ارتفاع الفرش في الدرجات وبعد ما بين الدرجتين كما بين السماء والأرض " انتهى .




                                                                                                          الخدمات العلمية