الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          3550 حدثنا الحسن بن عرفة قال حدثني عبد الرحمن بن محمد المحاربي عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أعمار أمتي ما بين الستين إلى السبعين وأقلهم من يجوز ذلك قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب من حديث محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم لا نعرفه إلا من هذا الوجه وقد روي عن أبي هريرة من غير هذا الوجه

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          قوله : ( حدثني عبد الرحمن بن محمد ) بن زياد المحاربي أبو محمد الكوفي لا بأس به كان يدلس قاله أحمد ، من التاسعة ( عن محمد بن عمرو ) بن علقمة بن وقاص الليثي . قوله : ( أعمار أمتي ما بين الستين إلى السبعين ) أي نهاية أكثر أعمار أمتي غالبا ما بينهما ( وأقلهم من يجوز ذلك ) أي [ ص: 377 ] يتجاوز السبعين فيصل إلى المائة فما فوقها قال القاري : وأكثر ما اطلعنا على طول العمر في هذه الأمة من المعمرين في الصحابة والأئمة سن أنس بن مالك فإنه مات وله من العمر مائة وثلاث سنين وأسماء بنت أبي بكر ماتت ولها مائة سنة ، ولم يقع لها سن ولم ينكر في عقلها شيء وأزيد منهما عمر حسان بن ثابت مات وله مائة وعشرون سنة عاش منها ستين في الجاهلية وستين في الإسلام ، وأكثر منه عمرا سلمان الفارسي فقيل عاش مائتين وخمسين سنة وقيل ثلاثمائة وخمسين سنة والأول أصح . قوله : ( هذا حديث غريب حسن ) وأخرجه ابن ماجه ( وقد روي عن أبي هريرة من غير هذا الوجه ) أخرجه الترمذي في باب أعمار هذه الأمة من أبواب الزهد .




                                                                                                          الخدمات العلمية