الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          3720 حدثنا يوسف بن موسى القطان البغدادي حدثنا علي بن قادم حدثنا علي بن صالح بن حي عن حكيم بن جبير عن جميع بن عمير التيمي عن ابن عمر قال آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أصحابه فجاء علي تدمع عيناه فقال يا رسول الله آخيت بين أصحابك ولم تؤاخ بيني وبين أحد فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم أنت أخي في الدنيا والآخرة قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب وفي الباب عن زيد بن أبي أوفى

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          قوله : ( أخبرنا علي بن صالح ) بن صالح ( بن حي ) الهمداني أبو محمد الكوفي أخو الحسين بن صالح ، وهما توأمان ، ثقة عابد من السابعة . قوله : ( آخى رسول الله -صلى الله عليه وسلم ) بمد الهمزة من المؤاخاة أي : جعل المؤاخاة في الدين ( بين أصحابه ) أي : اثنين اثنين كأبي الدرداء وسلمان . قوله : ( هذا حديث حسن غريب ) في سنده حكيم بن جبير وهو ضعيف ورمي بالتشيع وأخرجه أحمد في المناقب عن عمر بن عبد الله عن أبيه عن جده : أن النبي -صلى الله عليه وسلم- آخى بين الناس وترك عليا حتى بقي آخرهم لا يرى له أخا فقال يا رسول الله آخيت بين الناس وتركتني ؟ قال : " ولم تراني تركتك ؟ تركتك لنفسي أنت أخي وأنا أخوك فإن ذكرك أحد فقل : أنا عبد الله وأخو رسوله لا يدعيها بعد إلا كذاب " . [ ص: 153 ] كذا في المرقاة . قوله : ( وفيه عن زيد بن أبي أوفى ) أي : وفي الباب عن زيد بن أبي أوفى وهو صحابي ، ولم أقف على من أخرج حديثه .




                                                                                                          الخدمات العلمية