قَوْلُهُ : ( أَخْبَرَنَا اللَّيْثُ ) هُوَ ابْنُ سَعْدٍ ( عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ) الْأَنْصَارِيِّ . قَوْلُهُ : ( سَهِرَ ) كَفَرِحَ [ ص: 176 ] أَيْ : لَمْ يَنَمْ ( مَقْدِمَهُ الْمَدِينَةَ لَيْلَةً ) قَالَ الطِّيبِيُّ : قَوْلُهُ مَقْدِمَهُ مَصْدَرٌ مِيمِيٌّ لَيْسَ بِظَرْفٍ لِعَمَلِهِ فِي الْمَدِينَةِ وَنَصْبُهُ عَلَى الظَّرْفِيَّةِ عَلَى تَقْدِيرِ مُضَافٍ وَهُوَ الْوَقْتُ ، أَوِ الزَّمَانُ وَلَيْلَةٌ بَدَلُ الْبَعْضِ الْمُقَدَّرِ أَيْ : سَهِرَ لَيْلَةً مِنَ اللَّيَالِي وَقْتَ قُدُومِهِ الْمَدِينَةَ مِنْ بَعْضِ الْغَزَوَاتِ " يَحْرُسُنِي " بِضَمِّ الرَّاءِ أَيْ : يَحْفَظُنِي بَقِيَّةَ اللَّيْلَةِ لِأَنَامَ مُسْتَرِيحَ الْخَاطِرِ مُطْمَئِنَّ الْقَلْبِ ( خَشْخَشَةَ السِّلَاحِ ) بِكَسْرِ السِّينِ الْمُهْمَلَةِ أَيْ : صَوْتَ صَدْمِ بَعْضِهِ بَعْضًا ( فَقَالَ ) أَيْ : رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ( فَقَالَ nindex.php?page=showalam&ids=37سَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ ) أَيْ : أَنَا nindex.php?page=showalam&ids=37سَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ ( ثُمَّ نَامَ ) زَادَ nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيُّ فِي رِوَايَةٍ : حَتَّى سَمِعْنَا غَطِيطَهُ ، وَفِي الْحَدِيثِ الْأَخْذُ بِالْحَذَرِ وَالِاحْتِرَاسِ مِنَ الْعَدُوِّ ، وَأَنَّ عَلَى النَّاسِ أَنْ يَحْرُسُوا سُلْطَانَهُمْ خَشْيَةَ الْقَتْلِ ، وَفِيهِ الثَّنَاءُ عَلَى مَنْ تَبَرَّعَ بِالْخَيْرِ وَتَسْمِيَتِهِ صَالِحًا ، وَإِنَّمَا عَانَى النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ذَلِكَ مَعَ nindex.php?page=treesubj&link=19650قُوَّةِ تَوَكُّلِهِ لِلِاسْتِنَانِ بِهِ فِي ذَلِكَ ، وَقَدْ ظَاهَرَ بَيْنَ دِرْعَيْنِ مَعَ أَنَّهُمْ كَانُوا إِذَا اشْتَدَّ الْبَأْسُ كَانَ أَمَامَ الْكُلِّ ، وَأَيْضًا nindex.php?page=treesubj&link=19651فَالتَّوَكُّلُ لَا يُنَافِي تَعَاطِي الْأَسْبَابِ ؛ لِأَنَّ nindex.php?page=treesubj&link=19648التَّوَكُّلَ عَمَلُ الْقَلْبِ وَهِيَ عَمَلُ الْبَدَنِ ، وَقَدْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ -عَلَيْهِ السَّلَامُ- nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=260وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَهُ الْحَافِظُ . قَوْلُهُ : ( هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ ) وَأَخْرَجَهُ الشَّيْخَانِ .