الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          3799 حدثنا محمود بن غيلان حدثنا وكيع حدثنا سفيان عن عبد الملك بن عمير عن مولى لربعي عن ربعي بن حراش عن حذيفة قال كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال إني لا أدري ما قدر بقائي فيكم فاقتدوا باللذين من بعدي وأشار إلى أبي بكر وعمر واهتدوا بهدي عمار وما حدثكم ابن مسعود فصدقوه هذا حديث حسن وروى إبراهيم بن سعد هذا الحديث عن سفيان الثوري عن عبد الملك بن عمير عن هلال مولى ربعي عن ربعي عن حذيفة عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه وقد روى سالم المرادي الكوفي عن عمرو بن هرم عن ربعي بن حراش عن حذيفة عن النبي صلى الله عليه وسلم نحو هذا

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          قوله : ( عن عبد الملك بن عمير ) اللخمي الكوفي ( عن مولى لربعي ) اسمه هلال قال في التقريب : هلال مولى ربعي مقبول من السادسة . قوله : " فاقتدوا بالذين من بعدي وأشار إلى أبي [ ص: 204 ] بكر وعمر " تقدم شرح هذا في مناقب أبي بكر " واهتدوا بهدي عمار " أي : ابن ياسر ، والهدي : بفتح الهاء وسكون الدال السيرة والطريقة ، والمعنى أي : سيروا سيرته واختاروا طريقته ، وكأن الاقتداء أعم من الاهتداء حيث يتعلق به القول ، والفعل بخلاف الاهتداء فإنه يختص بالفعل " وما حدثكم ابن مسعود فصدقوه " أي : صدقوا حديثه واعتقدوه صدقا وحقا . قوله : ( هذا حديث حسن ) وأخرجه أحمد . قوله : ( وقد روى سالم المرادي الكوفي عن عمرو بن هرم إلخ ) وصله الترمذي في مناقب أبو بكر الصديق .




                                                                                                          الخدمات العلمية