الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          3806 حدثنا أبو كريب حدثنا إبراهيم بن يوسف بن أبي إسحق عن أبيه عن أبي إسحق عن الأسود بن يزيد أنه سمع أبا موسى يقول لقد قدمت أنا وأخي من اليمن وما نرى حينا إلا أن عبد الله بن مسعود رجل من أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم لما نرى من دخوله ودخول أمه على النبي صلى الله عليه وسلم قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه وقد رواه سفيان الثوري عن أبي إسحق [ ص: 210 ]

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          [ ص: 210 ] قوله : ( أخبرنا إبراهيم بن يوسف بن أبي إسحاق ) السبيعي الكوفي ( عن أبيه ) أي : يوسف بن أبي إسحاق السبيعي ( عن أبي إسحاق ) السبيعي ( سمع أبا موسى ) أي : الأشعري ( لقد قدمت أنا وأخي ) كان لأبي موسى أخوان : أبو رهم ، وأبو بردة وقيل : أن له أخا آخر اسمه : محمد وأشهرهم أبو بردة واسمه عامر ، وقد خرج عنه أحمد في مسنده حديثا ( وما نرى ) بضم النون وفتح الراء أي : لا نظن ( حينا ) أي : زمانا ، وفي رواية البخاري في المناقب : فمكثنا حينا ما نرى ( لما نرى من دخوله إلخ ) اللام فيه للتعليل ، وكلمة ما مصدرية أي : لأجل رؤيتنا من دخول عبد الله بن مسعود ودخول أمه على النبي -صلى الله عليه وسلم- وذلك يدل على خصوصيته بملازمة النبي -صلى الله عليه وسلم- وفيه دلالة على فضله وخيره . قوله : ( هذا حديث حسن صحيح ) وأخرجه الشيخان والنسائي ( وقد رواه سفيان الثوري عن أبي إسحاق ) أخرج هذه الرواية مسلم في صحيحه .




                                                                                                          الخدمات العلمية