الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          3816 حدثنا أحمد بن الحسن حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك بن أنس عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث بعثا وأمر عليهم أسامة بن زيد فطعن الناس في إمرته فقال النبي صلى الله عليه وسلم إن تطعنوا في إمرته فقد كنتم تطعنون في إمرة أبيه من قبل وايم الله إن كان لخليقا للإمارة وإن كان من أحب الناس إلي وإن هذا من أحب الناس إلي بعده قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح حدثنا علي بن حجر حدثنا إسمعيل بن جعفر عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم نحو حديث مالك بن أنس

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          قوله : ( حدثنا أحمد بن الحسن ) بن جنيدب الترمذي ( أخبرنا عبد الله بن مسلمة ) القعنبي ( عن عبد الله بن دينار ) العدوي . قوله : ( بعث بعثا ) أي : أرسل جيشا وهو البعث الذي أمر بتجهيزه في مرض وفاته ، وقال : أنفذوا بعث أسامة فأنفذه أبو بكر -رضي الله عنه- بعده ، قاله الحافظ ( وأمر ) بتشديد الميم أي : جعل أميرا ( فطعن الناس ) بفتح العين ، يقال : طعن يطعن بالفتح في العرض والنسب وبالضم بالرمح ، واليد ، ويقال : هما لغتان فيهما (في إمرته ) بكسر الهمزة وسكون الميم أي : في إمارته " في إمرة أبيه من قبل " يشير إلى إمارة زيد بن حارثة في غزوة مؤتة ، وعند النسائي عن [ ص: 217 ] عائشة قالت : ما بعث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- زيد بن حارثة في جيش قط إلا أمره عليهم " وايم الله " بهمزة وصل وقيل : قطع أي : والله " إن " مخففة من الثقيلة أي : الشأن " كان " أي : أبوه " لخليقا للإمارة " أي : لجديرا وحقيقا لها لفضله وسبقه وقربه مني " وإن كان " أي : أبوه و " إن " هذه أيضا مخففة من الثقيلة " وإن هذا " أي : أسامة " بعده " أي : بعد أبيه زيد بن حارثة ، وفيه جواز إمارة المولى وتولية الصغار على الكبار ، والمفضول على الفاضل ؛ لأنه كان في الجيش الذي كان عليهم أسامة أبو بكر وعمر . قوله : ( هذا حديث حسن صحيح ) وأخرجه الشيخان .

                                                                                                          قوله : ( أخبرنا إسماعيل بن جعفر ) بن أبي كثير الأنصاري الزرقي .




                                                                                                          الخدمات العلمية