الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          3883 حدثنا حميد بن مسعدة حدثنا زياد بن الربيع حدثنا خالد بن سلمة المخزومي عن أبي بردة عن أبي موسى قال ما أشكل علينا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حديث قط فسألنا عائشة إلا وجدنا عندها منه علما قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح غريب

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          قوله : ( أخبرنا زياد بن الربيع ) اليحمدي ، أبو خداش البصري ( أخبرنا خالد بن سلمة المخزومي ) المعروف بالفأفأ ( عن أبي بردة ) بن أبي موسى . قوله : ( ما أشكل علينا ) أي : ما اشتبه وأغلق علينا ( أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم ) ، قال الطيبي : بالجر بدل من المجرور ، ويجوز النصب على الاختصاص ( حديث ) أي : معنى حديث ، أو فقد حديث [ ص: 259 ] يتعلق بمسألة مهمة ( منه ) أي : من ذلك الحديث ومتعلقاته ( علما ) أي : نوع علم بأن يوجد الحديث عندها تصريحا ، أو تأويلا لأن يؤخذ الحكم منه تلويحا . قوله : ( هذا حديث حسن صحيح غريب ) ، وأما حديث : خذوا شطر دينكم عن الحميراء يعني عائشة ، فقال الحافظ ابن حجر العسقلاني : لا أعرف له إسنادا ، ولا رواية في شيء من كتب الحديث إلا في النهاية لابن الأثير ، ولم يذكر من خرجه ، وذكر الحافظ عماد الدين بن كثير : أنه سأل المزي والذهبي عنه فلم يعرفاه ، وقال السخاوي : ذكره في الفردوس بغير إسناد ، وبغير هذا اللفظ ولفظه " خذوا ثلث دينكم من بيت الحميراء " ، وبيض له صاحب مسند الفردوس ، ولم يخرج له إسنادا ، وقال السيوطي : لم أقف عليه كذا في المرقاة .




                                                                                                          الخدمات العلمية