الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          3952 حدثنا محمود بن غيلان حدثنا أبو أحمد حدثنا سفيان عن عبد الملك بن عمير عن عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أسلم وغفار ومزينة خير من تميم وأسد وغطفان وبني عامر بن صعصعة يمد بها صوته فقال القوم قد خابوا وخسروا قال فهم خير منهم قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          قوله : ( حدثنا أبو أحمد ) الزبيري ( أخبرنا سفيان ) الثوري ( عن أبيه ) هو أبو بكرة نفيع بن الحارث بن كلدة . قوله : " خير " أي : يوم القيامة كما في حديث أبي هريرة المتقدم " من تميم " بن مر بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان وفيهم بطون كثيرة جدا " وأسد " أي : ابن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر وكانوا عددا كثيرا ، وقد ظهر مصداق ذلك عقب وفاة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فارتد هؤلاء مع طليحة بن خويلد ، وارتد بنو تميم أيضا مع سجاح التي ادعت النبوة " وغطفان " بفتح الغين المعجمة والطاء المهملة وتخفيف الفاء هو ابن سعد بن قيس غيلان بن [ ص: 314 ] مضر " وبني عامر بن صعصعة " أي : ابن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان ( يمد ) أي : يرفع ( بها ) أي : بهذه الكلمات ( قال ) أي : رسول الله -صلى الله عليه وسلم- " هم " أي : أسلم وغفار ومزينة " خير منهم " أي : من تميم وأسد وغطفان وبني عامر بن صعصعة ، وإنما كانوا خيرا منهم ؛ لأنهم سبقوهم إلى الإسلام ، والمراد الأكثر الأغلب . قوله : ( هذا حديث حسن صحيح ) وأخرجه الشيخان .




                                                                                                          الخدمات العلمية