تلقاها عرابة باليمين
قال : وقيل : عبر باليمين هنا عن جهة القبول والرضا ؛ إذ الشمال بضده في هذا ، قال : وقيل : المراد بكف الرحمن هنا وبيمينه كف الذي تدفع إليه الصدقة ، وإضافتها إلى الله إضافة ملك واختصاص لوضع هذه الصدقة فيها لله عز وجل قال : وقد قيل في تربيتها وتعظيمها حتى تكون أعظم من الجبل أن المراد بذلك تعظيم أجرها وتضعيف ثوابها ، قال : ويصح أن يكون على ظاهره ، وأن يعظم ذاتها ويبارك الله تعالى فيها ويزيدها من فضله [ ص: 58 ] حتى تثقل في الميزان , وهذا الحديث نحو قول الله تعالى : يمحق الله الربا ويربي الصدقات ( كما يربي أحدكم فلوه ) بفتح الفاء وضم اللام وتشديد الواو : المهر ؛ لأنه يفلى أي يعظم وقيل : هو كل فطيم من ذات حافر ، والجمع أفلاء كعدو وأعداء ، وقال أبو زيد : إذا فتحت الفاء شددت الواو ، وإذا كسرتها سكنت اللام كجدو ضرب به المثل لأنه يزيد زيادة بينة