2653 ( هِشَامُ بْنُ بَهْرَامَ ) بِفَتْحِ الْمُوَحَّدَةِ وَكَسْرِهَا ( وَقَّتَ ) حَكَى الْأَثْرَمُ عَنْ أَحْمَدَ أَنَّهُ سُئِلَ : فِي أَيِّ سَنَةٍ وَقَّتَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ nindex.php?page=treesubj&link=3284الْمَوَاقِيتَ؟ فَقَالَ : عَامَ حَجَّ nindex.php?page=treesubj&link=3285 ( لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ ذَا الْحُلَيْفَةِ ) بِالْمُهْمَلَةِ وَالْفَاءِ مُصَغَّرٌ . قَالَ النَّوَوِيُّ : بَيْنَهَا وَبَيْنَ الْمَدِينَةِ سِتَّةُ أَمْيَالٍ ، وَوَهِمَ مَنْ قَالَ : بَيْنَهُمَا مِيلٌ وَاحِدٌ وَهُوَ ابْنُ الصَّبَّاغِ ، وَهُوَ أَبْعَدُ الْمَوَاقِيتِ مِنْ مَكَّةَ فَقِيلَ : الْحِكْمَةُ فِي ذَلِكَ أَنَّ مُعْظَمَ أُمُورِهِمْ فِي الْمَدِينَةِ وَقِيلَ : رِفْقًا بِأَهْلِ الْآفَاقِ ؛ لِأَنَّ أَهْلَ الْمَدِينَةِ أَقْرَبُ الْآفَاقِ إِلَى مَكَّةَ ( الْجُحْفَةَ ) بِضَمِّ الْجِيمِ وَسُكُونِ الْمُهْمَلَةِ : قَرْيَةٌ خَرِبَةٌ بَيْنَهَا وَبَيْنَ مَكَّةَ خَمْسُ مَرَاحِلَ أَوْ سِتٌّ ، وَرَابِغٌ قَرِيبٌ مِنْهَا ، وَسُمِّيَتِ الْجُحْفَةَ لِأَنَّ السَّيْلَ يُجْحِفُ بِهَا ( ذَاتَ عِرْقٍ ) بِكَسْرِ الْعَيْنِ وَسُكُونِ الرَّاءِ وَقَافٍ : سُمِّيَ بِذَلِكَ لِأَنَّ فِيهِ عِرْقًا ، وَهُوَ الْجَبَلُ الصَّغِيرُ ، وَهِيَ أَرْضٌ سَبِخَةٌ تُنْبِتُ الطَّرْفَاءَ , بَيْنهَا وَبَيْنَ مَكَّةَ مَرْحَلَتَانِ ، وَهِيَ الْحَدُّ الْفَاصِلُ [ ص: 124 ] بَيْنَ نَجْدٍ وَتِهَامَةَ .

( يَلَمْلَمَ ) بِفَتْحِ التَّحْتِيَّةِ وَاللَّامِ وَسُكُونِ الْمِيمِ بَعْدَهَا لَامٌ مَفْتُوحَةٌ ثُمَّ مِيمٌ : مَكَانٌ عَلَى مَرْحَلَتَيْنِ مِنْ مَكَّةَ وَيُقَالُ : أَلَمْلَمَ بِالْهَمْزَةِ ، وهُوَ الْأَصْلُ وَالْيَاءُ تَسْهِيلٌ ، وَحَكَى ابْنُ السَّيِّدِ فِيهِ يَرَمْرَمَ بِرَاءَيْنِ بَدَلَ اللَّامَيْنِ