وقال حسان بن ثابت في ذلك [ ص: 212 ] :
دعوا فلجات الشام قد حال دونها جلاد كأفواه المخاض الأوارك بأيدي رجال هاجروا نحو ربهم
وأنصاره حقا وأيدي الملائك إذا سلكت للغور من بطن عالج
فقولا لها ليس الطريق هنالك أقمنا على الرس النزوع ثمانيا
بأرعن جرار عريض المبارك بكل كميت جوزه نصف خلقه
وقب طوال مشرفات الحوارك ترى العرفج العامي تذري أصوله
مناسم أخفاف المطي الرواتك فإن نلق في تطوافنا والتماسنا
فرات بن حيان يكن رهن هالك وإن تلق قيس بن امرئ القيس بعده
يزد في سواد لونه لون حالك فأبلغ أبا سفيان عني رسالة
فإنك من غر الرجال الصعالك