[ مقتل بني قريظة     ] 
قال ابن إسحاق    :   [ ص: 241 ] ثم استنزلوا ، فحبسهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالمدينة  في دار بنت الحارث  ، امرأة من بني النجار  ، ثم خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى سوق المدينة  ، التي هي سوقها اليوم ، فخندق بها خنادق ، ثم بعث إليهم ، فضرب أعناقهم في تلك الخنادق ، يخرج بهم إليه أرسالا ، وفيهم عدو الله حيي بن أخطب  ، وكعب بن أسد  ، رأس القوم ، وهم ست مئة أو سبع مئة ، والمكثر لهم يقول : كانوا بين الثمان مئة والتسع مئة . 
وقد قالوا لكعب بن أسد  ، وهم يذهب بهم إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أرسالا : يا كعب  ، ما تراه يصنع بنا ؟ قال : أفي كل موطن لا تعقلون ؟ ألا ترون الداعي لا ينزع ، وأنه من ذهب به منكم لا يرجع ؟ هو والله القتل فلم يزل ذلك الدأب حتى فرغ منهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - 
				
						
						
