[ خيبر ] شأن علي يوم
قال ابن إسحاق : وحدثني بريدة بن سفيان بن فروة الأسلمي ، عن أبيه سفيان ، ، قال : بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سلمة بن عمرو بن الأكوع - رضي الله عنه - برايته ، وكانت بيضاء ، فيما قال أبا بكر الصديق ابن هشام ، إلى بعض حصون خيبر ، فقاتل ، فرجع ولم يك فتح ، وقد جهد ؛ ثم بعث الغد ، فقاتل ، ثم رجع ولم يك فتح ، وقد جهد ؛ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ، يفتح الله على يديه ، ليس بفرار عمر بن الخطاب
قال : يقول سلمة ، فدعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عليا - رضوان الله عليه - وهو أرمد ، فتفل في عينه ، ثم قال : خذ هذه الراية ، فامض بها حتى يفتح الله عليك [ ص: 335 ] قال : يقول سلمة : فخرج والله بها يأنح ، يهرول هرولة ، وإنا لخلفه نتبع أثره ، حتى ركز رايته في رضم من حجارة تحت الحصن ، فاطلع إليه يهودي من رأس الحصن ، فقال : من أنت ؟ قال : أنا . قال : يقول اليهودي : علوتم ، وما أنزل على علي بن أبي طالب موسى ، أو كما قال . قال : فما رجع حتى فتح الله على يديه . عن
قال ابن إسحاق : حدثني عبد الله بن الحسن ، عن بعض أهله ، عن - صلى الله عليه وسلم - قال : خرجنا مع أبي رافع ، مولى رسول الله - رضي الله تعالى عنه - حين بعثه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - برايته ؛ فلما دنا من الحصن خرج إليه أهله فقاتلهم ، فضربه رجل من علي بن أبي طالب يهود ، فطاح ترسه من يده ، فتناول علي - عليه السلام - بابا كان عند الحصن فترس به عن نفسه ، فلم يزل في يده وهو يقاتل حتى فتح الله عليه ، ثم ألقاه من يده حين فرغ ، فلقد رأيتني في نفر سبعة معي ، أنا ثامنهم ، نجهد على أن نقلب ذلك الباب ، فما نقلبه .