[ ] حديث الرجلين اللذين أمنتهما أم هانئ
قال ابن إسحاق : وحدثني سعيد بن أبي هند ، عن أبي مرة ، ، مولى عقيل بن أبي طالب ، أن أم هانئ بنة أبي طالب قالت : لما نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم بأعلى مكة ، فر إلي رجلان من أحمائي ، من بني مخزوم ، وكانت عند هبيرة بن أبي وهب المخزومي ، قالت : فدخل علي أخي ، فقال : والله لأقتلنهما ، فأغلقت عليهما باب بيتي ، ثم جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بأعلى علي بن أبي طالب مكة ، فوجدته يغتسل من جفنة إن فيها لأثر العجين ، وفاطمة ابنته تستره بثوبه ، فلما اغتسل أخذ ثوبه فتوشح به ، ثم صلى ثماني ركعات من الضحى ثم انصرف إلي ، فقال : مرحبا وأهلا يا أم هانئ ، ما جاء بك ؟ فأخبرته خبر الرجلين وخبر علي ؛ فقال : قد أجرنا من أجرت ، وأمنا من أمنت ، فلا يقتلهما
قال ابن هشام : هما الحارث بن هشام ، وزهير بن أبي أمية بن المغيرة .