قال ابن إسحاق : وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم في آثار من توجه قبل أوطاس أبا عامر الأشعري ، فأدرك من الناس بعض من انهزم ، فناوشوه القتال فرمي أبو عامر بسهم فقتل ، فأخذ الراية ، وهو ابن عمه [ ص: 455 ] فقاتلهم ، ففتح الله على يديه وهزمهم . فيزعمون أن أبو موسى الأشعري سلمة بن دريد هو الذي رمى أبا عامر الأشعري بسهم ، فأصاب ركبته ، فقتله ، فقال :
إن تسألوا عني فإني سلمه ابن سمادير لمن توسمه
أضرب بالسيف رءوس المسلمه
[ دعاء الرسول لبني رئاب ]
وسمادير : أمه .
واستحر القتل من بني نصر في بني رئاب ، فزعموا أن وهو الذي يقال له عبد الله بن قيس ابن العوراء ، وهو أحد بني وهب بن رئاب قال : يا رسول الله ، هلكت بنو رئاب فزعموا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : اللهم اجبر مصيبتهم .