[ نهي الرسول عن قتل الضعفاء    ] 
قال ابن إسحاق    : وحدثني بعض أصحابنا : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر   [ ص: 458 ] يومئذ بامرأة وقد قتلها خالد بن الوليد  ، والناس . متقصفون عليها فقال : ما هذا ؟ فقالوا : امرأة قتلها خالد بن الوليد  ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لبعض من معه : أدرك خالدا  ، فقل له : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهاك أن تقتل وليدا أو امرأة أو عسيفا 
  [ شأن بجاد والشيماء    ] 
قال ابن إسحاق  ، وحدثني بعض بني سعد بن بكر    : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يومئذ : إن قدرتم على بجاد  ، رجل من بني سعد بن بكر  ، فلا يفلتنكم ، وكان قد أحدث حدثا فلما ظفر به المسلمون ساقوه وأهله ، وساقوا معه الشيماء بنت الحارث بن عبد العزى  أخت رسول الله صلى الله عليه وسلم من الرضاعة فعنفوا عليها في السياق ، فقالت للمسلمين : تعلموا والله أني لأخت صاحبكم من الرضاعة ، فلم يصدقوها حتى أتوا بها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم . 
قال ابن إسحاق    : فحدثني يزيد بن عبيد السعدي  ، قال : فلما انتهي بها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت : يا رسول الله ، إني أختك من الرضاعة ؛ قال : وما علامة ذلك ؟ قالت : عضة عضضتنيها في ظهري وأنا متوركتك ؛ قال : فعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم العلامة ، فبسط لها رداءه ، فأجلسها عليه وخيرها ، وقال : إن أحببت فعندي محبة مكرمة ، وإن أحببت أن أمتعك وترجعي إلى قومك فعلت ؛ فقالت : بل تمتعني وتردني إلى قومي . فمتعها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وردها إلى قومها . فزعمت بنو سعد  أنه أعطاها غلاما له يقال له مكحول  ، وجارية ، فزوجت أحدهما الأخرى ، فلم يزل فيهم من نسلهما بقية 
 [ ص: 459 ] قال ابن هشام    : وأنزل الله عز وجل في يوم حنين    : لقد نصركم الله في مواطن كثيرة ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم    . . . إلى قوله وذلك جزاء الكافرين  
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					