[
nindex.php?page=treesubj&link=29272_34052الغيطلة وما حدثت به بني سهم ]
قال
ابن إسحاق : وحدثني بعض أهل العلم : إن امرأة من
بني سهم ، يقال لها
الغيطلة ، كانت كاهنة في الجاهلية ، جاءها صاحبها ليلة من الليالي ، فانقض تحتها ، ثم قال : أدر ما أدر . يوم عقر ونحر ؛ فقالت
قريش حين بلغها ذلك : ما يريد ؟ ثم جاءها ليلة أخرى ، فانقض تحتها ، ثم قال : شعوب ما شعوب ، تصرع فيه كعب لجوب . فلما بلغ ذلك
قريشا . قالوا : ماذا يريد ، إن هذا لأمر هو كائن ، فانظروا ما هو ؟ فما عرفوه حتى كانت وقعة
بدر وأحد بالشعب ، فعرفوا أنه الذي كان جاء به إلى صاحبته .
[ نسب الغيطلة ]
قال
ابن هشام :
الغيطلة : من
بني مرة بن عبد مناة بن كنانة ، إخوة
مدلج بن مرة ، وهي
أم الغياطل الذين ذكر
أبو طالب في قوله :
:
[ ص: 209 ] لقد سفهت أحلام قوم تبدلوا بني خلف قيضا بنا والغياطل
فقيل لولدها :
الغياطل ؛ وهم من
بني سهم بن عمرو بن هصيص . وهذا البيت في قصيدة له سأذكرها في موضعها إن شاء الله تعالى .
[
nindex.php?page=treesubj&link=29272_34052الْغَيْطَلَةُ وَمَا حَدَّثَتْ بِهِ بَنِي سَهْمٍ ]
قَالَ
ابْنُ إسْحَاقَ : وَحَدَّثَنِي بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ : إنَّ امْرَأَةً مِنْ
بَنِي سَهْمٍ ، يُقَالُ لَهَا
الْغَيْطَلَةُ ، كَانَتْ كَاهِنَةً فِي الْجَاهِلِيَّةِ ، جَاءَهَا صَاحِبُهَا لَيْلَةً مِنْ اللَّيَالِي ، فَانْقَضَّ تَحْتَهَا ، ثُمَّ قَالَ : أَدْرِ مَا أَدْرِ . يَوْمَ عَقْرٍ وَنَحْرٍ ؛ فَقَالَتْ
قُرَيْشٌ حَيْنَ بَلَغَهَا ذَلِكَ : مَا يُرِيدُ ؟ ثُمَّ جَاءَهَا لَيْلَةً أُخْرَى ، فَانْقَضَّ تَحْتَهَا ، ثُمَّ قَالَ : شُعُوبُ مَا شُعُوبٌ ، تُصْرَعُ فِيهِ كَعْبٌ لَجُوبُ . فَلَمَّا بَلَغَ ذَلِكَ
قُرَيْشًا . قَالُوا : مَاذَا يُرِيدُ ، إنَّ هَذَا لِأَمْرٍ هُوَ كَائِنٌ ، فَانْظُرُوا مَا هُوَ ؟ فَمَا عَرَفُوهُ حَتَّى كَانَتْ وَقْعَةُ
بَدْرٍ وَأُحُدٍ بِالشِّعْبِ ، فَعَرَفُوا أَنَّهُ الَّذِي كَانَ جَاءَ بِهِ إلَى صَاحِبَتِهِ .
[ نَسَبُ الْغَيْطَلَةِ ]
قَالَ
ابْنُ هِشَامٍ :
الْغَيْطَلَةُ : مِنْ
بَنِي مُرَّةَ بْنِ عَبْدِ مَنَاةَ بْنِ كِنَانَةَ ، إخْوَةِ
مُدْلِجِ بْنِ مُرَّةَ ، وَهِيَ
أُمُّ الْغَيَاطِلِ الَّذِينَ ذَكَرَ
أَبُو طَالِبٍ فِي قَوْلِهِ :
:
[ ص: 209 ] لَقَدْ سَفُهَتْ أَحْلَامُ قَوْمٍ تَبَدَّلُوا بَنِي خَلَفٍ قَيْضًا بِنَا وَالْغَيَاطِلِ
فَقِيلَ لِوَلَدِهَا :
الْغَيَاطِلُ ؛ وَهُمْ مِنْ
بَنِي سَهْمِ بْنِ عَمْرِو بْنِ هُصَيْصٍ . وَهَذَا الْبَيْتُ فِي قَصِيدَةٍ لَهُ سَأَذْكُرُهَا فِي مَوْضِعِهَا إنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى .