أمر ركانة المطلبي  ومصارعته للنبي صلى الله عليه وسلم  
  [ غلبة النبي له وآية الشجرة ] 
قال ابن إسحاق    : وحدثني أبي إسحاق بن يسار  ، قال : كان ركانة   [ ص: 391 ] بن عبد يزيد بن هاشم بن عبد المطلب بن عبد مناف  أشد قريش  ، فخلا يوما برسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض شعاب مكة  ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا ركانة  ، ألا تتقي الله وتقبل ما أدعوك إليه ؟ قال : إني لو أعلم أن الذي تقول حق لاتبعتك ، فقال ( له ) رسول الله صلى الله عليه وسلم : أفرأيت إن صرعتك ، أتعلم أن ما أقول حق ؟ قال : نعم ؛ قال : فقم حتي أصارعك . قال : فقام إليه ركانة  يصارعه ، فلما بطش به رسول الله صلى الله عليه وسلم أضجعه ، وهو لا يملك من نفسه شيئا ، ثم قال : عد يا محمد  ، فعاد فصرعه ، فقال - يا محمد    . والله إن هذا للعجب ، أتصرعني فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : وأعجب من ذلك إن شئت أن أريكه ، إن اتقيت الله واتبعت أمري ، قال : ما هو ؟ قال : أدعو لك هذه الشجرة التي ترى فتأتيني ، قال : ادعها ، فدعاها ، فأقبلت حتى وقفت بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم . قال : فقال لها : ارجعي إلى مكانك . قال : فرجعت إلى مكانها قال : فذهب ركانة  إلى قومه فقال : يا بني عبد مناف  ، ساحروا بصاحبكم أهل الأرض ، فوالله ما رأيت أسحر منه قط ، ثم أخبرهم بالذي رأى والذي صنع 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					