يونس بن يزيد ( ع )
بن أبي النجاد ، مشكان ، الإمام ، الثقة ، المحدث أبو يزيد الأيلي ، مولى معاوية بن أبي سفيان الأموي . وهو أخو أبي علي ، وعم عنبسة بن خالد .
[ ص: 298 ] حدث عن ابن شهاب ، ونافع مولى ابن عمر ، والقاسم ، وعكرمة ، وعن أخيه ، وهشام بن عروة ، وعمارة بن غزية ، وعمر مولى غفرة وجماعة .
وعنه : الليث بن سعد ، ويحيى بن أيوب ، ونافع بن يزيد ، وعمرو بن الحارث ، والأوزاعي ، وجرير بن حازم ، وابن المبارك ، وبقية ، وابن وهب ، وشبيب بن سعيد الحبطي ، ورشدين بن سعد ، وطلحة بن يحيى ، وعبد الله بن عمر النميري ، والقاسم بن مبرور ، ومفضل بن فضالة ، وعثمان بن الحكم الجذامي ، وأبو صفوان عبد الله بن سعيد وأبو ضمرة الليثي ، وأيوب بن سويد الرملي ، وسليمان بن بلال ، ومحمد بن فليح ، ومحمد بن بكر البرساني ، وابن أخيه وعثمان بن عمر بن فارس ، عنبسة بن خالد الأيلي ، وخلق سواهم . وصحب الزهري ثنتي عشرة سنة ، وقيل : أربع عشرة وأكثر عنه ، وهو من رفعاء أصحابه . وكان ابن المبارك يقول : كتابه صحيح . وكذا قال ابن مهدي . وروى عبدان عن ابن المبارك قال : إني إذا نظرت في حديث معمر ويونس يعجبني كأنما خرجا من مشكاة واحدة .
وروى عبد الرزاق ، عن ابن المبارك قال : ما رأيت أحدا أروى عن الزهري من معمر ، إلا أن يونس أحفظ للمسند . وفي لفظ : إلا ما كان من يونس ، فإنه كتب الكتب على الوجه .
وروى محمد بن عوف ، عن قال أحمد بن حنبل ، : رأيت وكيع وكان سيئ الحفظ . قال يونس بن يزيد أحمد : سمع منه ثلاثة أحاديث . وقال وكيع حنبل : سمعت أبا عبد الله يقول : ما أحد أعلم بحديث الزهري من معمر إلا ما كان من يونس الأيلي فإنه كتب كل شيء هناك .
وقال أبو بكر الأثرم : قال أبو عبد الله : قال عبد الرزاق ، عن ابن المبارك : ما رأيت أحدا أروى عن الزهري من معمر ، إلا ما كان من يونس فإنه كتب كل [ ص: 299 ] شيء . قيل لأبي عبد الله : فإبراهيم بن سعد ؟ فقال : . وأي شيء روى إبراهيم عن الزهري ؟ إلا أنه في قلة روايته أقل خطأ من يونس . قال : ورأيته يحمل على يونس . قال الأثرم : أنكر أبو عبد الله على يونس فقال : كان يجيء عن سعيد بأشياء ليست من حديث سعيد ، وضعف أمر يونس ، وقال : لم يكن يعرف الحديث . وكان يكتب " أرى " أول الكتاب فينقطع الكلام ، فيكون أوله عن سعيد ، وبعضه عن الزهري ، فيشتبه عليه .
قال أبو عبد الله : ويونس يروي أحاديث من رأي الزهري يجعلها عن سعيد ، يونس كثير الخطأ عن الزهري ، وعقيل أقل خطأ . وقال أبو زرعة النصري : سمعت يقول : في حديث أحمد بن حنبل منكرات عن يونس بن يزيد الزهري . منها عن سالم ، عن أبيه مرفوعا . فيما سقت السماء العشر
وروى الميموني عن أحمد قال : روى يونس أحاديث منكرة . وقال الفضل بن زياد ، عن أحمد قال : يونس أكثر حديثا من عقيل وهما ثقتان . وروى [ ص: 300 ] عباس عن ابن معين : أثبت الناس في الزهري ، مالك ، ومعمر ، ويونس ، وعقيل ، وشعيب ، وابن عيينة .
وقال عثمان الدارمي : قلت ليحيى : يونس أحب إليك أو عقيل ؟ فقال : يونس ثقة ، وعقيل ثقة نبيل الحديث عن الزهري .
وروى أحمد بن أبي خيثمة ، عن يحيى قال : معمر و يونس عالمان . بالزهري
وقال محمد بن عبد الرحيم : سمعت عليا يقول : أثبت الناس في الزهري : سفيان بن عيينة ، ثم وزياد بن سعد ، مالك ومعمر ، ويونس من كتابه . وقال : نحن لا نقدم على أحمد بن صالح المصري يونس في الزهري أحدا . كان الزهري ينزل إذا قدم أيلة عليه ، وإذا سار إلى المدينة زامله يونس . وقال ابن عمار الموصلي : يونس عارف برأي الزهري . وقال العجلي : ثقة . وقال والنسائي يعقوب بن شيبة : صالح الحديث ، عالم . وقال بالزهري أبو زرعة : لا بأس به . وقال ابن خراش : صدوق . وقال ابن سعد : حلو الحديث ، كثيره وليس بحجة ، ربما جاء بالشيء المنكر .
قلت : قد احتج به أرباب الصحاح أصلا وتبعا . قال ابن سعد : ربما جاء بالشيء المنكر . قلت : ليس ذاك عند أكثر الحفاظ منكرا بل غريب .
قال أبو سعيد بن يونس : سألت القاسم وسالما زعموا أنه توفي بصعيد مصر سنة اثنتين وخمسين ومائة .
وقال يحيى بن بكير : توفي سنة بضع وخمسين وقال البخاري والمفضل الغلابي : مات سنة تسع وخمسين وقال محمد بن عزيز الأيلي : مات سنة ستين ومائة .
[ ص: 301 ] أخبرنا إسماعيل بن عبد الرحمن ، وعلي بن محمد قالا : أنبأنا الحسن بن يحيى المخزومي ، أنبأنا عبد الله بن رفاعة ، أنبأنا علي بن الحسن ، أنبأنا عبد الرحمن بن عمر البزاز ، أنبأنا أبو الطاهر أحمد بن محمد بن عمرو ، حدثنا حدثنا يونس بن عبد الأعلى ، ابن وهب ، أخبرني عن يونس بن يزيد ، ابن شهاب ، عن أبي سلمة ، عن : أبي هريرة . أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال : والله إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة