ابن أبي ليلى ( 4 )
محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى . العلامة ، الإمام ، مفتي الكوفة وقاضيها أبو عبد الرحمن الأنصاري ، الكوفي .
ولد سنة نيف وسبعين ومات أبوه وهذا صبي لم يأخذ عن أبيه شيئا . بل أخذ عن أخيه عيسى ، عن أبيه ، وأخذ عن الشعبي ، ونافع العمري ، ، وعطاء بن أبي رباح والقاسم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود ، ، والمنهال بن عمرو ، وعمرو بن مرة وأبي الزبير المكي ، ، وعطية العوفي والحكم بن [ ص: 311 ] عتيبة ، وحميضة بن الشمردل ، وإسماعيل بن أمية ، وثابت بن عبيد ، وأجلح بن عبد الله ، وعبد الله بن عطاء ، ومحمد بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة ، وداود بن علي الأمير ، وابن أخيه عبد الله بن عيسى ، وغيرهم .
حدث عنه : شعبة ، ، وسفيان بن عيينة ، وزائدة ، والثوري ، وقيس بن الربيع وحمزة الزيات وقرأ عليه .
كان يحفظ كتاب الله ، تلا على أخيه عيسى . وعرض على الشعبي تلاوته على علقمة ، وتلا أيضا على المنهال عن سعيد بن جبير . روى عنه أيضا أحوص بن جواب ، وعلي بن هاشم بن البريد ، ويحيى بن أبي زائدة ، وعمرو بن أبي قيس الرازي ، وعقبة بن خالد ، وعبد الله بن داود الخريبي ، ، وعلي بن مسهر ، وعيسى بن يونس ومحمد بن ربيعة ، ، وعبيد الله بن موسى وأبو نعيم ، ، ووكيع وعيسى بن المختار بن عبد الله بن عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، وخلق سواهم .
وكان نظيرا للإمام أبي حنيفة في الفقه .
قال أحمد : كان يحيى بن سعيد يضعف . قال أحمد : كان سيئ الحفظ ، مضطرب الحديث ، وكان فقهه أحب إلينا من حديثه . وقال أيضا : هو في عطاء أكثر خطأ . وروى ابن أبي ليلى أحمد بن زهير ، عن قال : ليس بذاك . يحيى بن معين
أبو داود : سمعت شعبة يقول : ما رأيت أحدا أسوأ حفظا من . ابن أبي ليلى
روح بن عبادة ، عن شعبة قال : أفادني أحاديث فإذا هي مقلوبة . وروى ابن أبي ليلى أبو إسحاق الجوزجاني ، عن قال : كان أحمد بن يونس زائدة لا يروي عن . كان قد ترك حديثه . وروى ابن أبي ليلى أبو حاتم عن قال : ذكر أحمد بن يونس زائدة ابن أبي ليلى فقال : كان أفقه أهل الدنيا . وروى ابن [ ص: 312 ] حميد عن جرير بن عبد الحميد : رأيت يخضب بالسواد . ابن أبي ليلى
قال العجلي : كان فقيها صاحب سنة ، صدوقا ، جائز الحديث . وكان قارئا للقرآن ، عالما به . قرأ عليه حمزة الزيات فكان يقول : إنا تعلمنا جودة القراءة عند . وكان من أحسب الناس ، ومن أنقط الناس للمصحف ، وأخطه بقلم . وكان جميلا نبيلا . وأول من استقضاه على ابن أبي ليلى الكوفة الأمير يوسف بن عمر الثقفي ، عامل بني أمية فكان يرزقه في كل شهر مائة درهم .
قال أبو زرعة : هو صالح ، ليس بأقوى ما يكون . وقال أبو حاتم : محله الصدق ، وكان سيئ الحفظ ، شغل بالقضاء ، فساء حفظه ، لا يتهم ، إنما ينكر عليه كثرة الخطأ ، يكتب حديثه ، ولا يحتج به ، هو وحجاح بن أرطاة ما أقربهما . وقال : ليس بالقوي ، وقال النسائي : رديء الحفظ ، كثير الوهم . وقال الدارقطني : عامة أحاديثه مقلوبة . أبو أحمد الحاكم
ابن خراش : حدثنا إسحاق بن إبراهيم شاذان ، عن سعد بن الصلت ، قال : كان لا يجيز قول من لا يشرب النبيذ . قلت : هذا غلو ، [ ص: 313 ] وعكسه أولى . وقال ابن أبي ليلى : سمعت بشر بن الوليد القاضي أبا يوسف يقول : ما ولي القضاء أحد أفقه في دين الله ، ولا أقرأ لكتاب الله ، ولا أقول حقا بالله ، ولا أعف عن الأموال من . ابن أبي ليلى
قلت : فابن شبرمة قال : ذاك رجل مكثار .
قال بشر : وولي القضاء من غير مشورة حفص بن غياث أبي يوسف . فاشتد عليه . فقال لي ، ولحسن اللؤلؤي : تتبعا قضاياه ، فتتبعنا قضاياه ، فلما نظر فيها قال : هذا من قضاء ، ثم قال : تتبعوا الشروط والسجلات . ففعلنا . فلما نظر فيها قال : حفص ونظراؤه يعانون بقيام الليل . ابن أبي ليلى
[ ص: 314 ] : حدثنا يحيى بن معين أبو حفص الأبار ، عن قال : دخلت على ابن أبي ليلى عطاء ، فجعل يسألني ، فكأن أصحابه أنكروا ، وقالوا : تسأله ؟ ! قال : وما تنكرون ؟ هو أعلم مني . قال : وكان ابن أبي ليلى عطاء عالما بالحج .
روى الخريبي ، عن سليمان بن سافري قال : سألت منصورا : من أفقه أهل الكوفة ؟ قال : قاضيها
وقال ابن أبي ليلى . : كان ابن حبان رديء الحفظ ، فاحش الخطأ ، فكثر في حديثه المناكير ، فاستحق الترك ، تركه ابن أبي ليلى أحمد ويحيى .
قلت : لم نرهما تركاه ، بل لينا حديثه . وقد قال : من جلالة حفص بن غياث أنه قرأ القرآن على عشرة شيوخ . ابن أبي ليلى
وقال يحيى بن يعلى المحاربي : طرح زائدة حديث . وقال ابن أبي ليلى : كان أحمد بن يونس أفقه أهل الدنيا . ابن أبي ليلى
وقال عائذ بن حبيب : سمعت يقول : ما أقرع فيه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فهو حق ، وما لم يقرع فيه ، فهو قمار . ابن أبي ليلى
قال الخريبي : سمعت الثوري يقول : فقهاؤنا : ، ابن أبي ليلى . وابن شبرمة
أخبرنا محمد بن عبد السلام التيمي ، أنبأنا عبد المعز بن محمد البزار ، أنبأنا زاهر بن طاهر ، أنبأنا عبد الرحمن بن علي ، أنبأنا يحيى بن إسماعيل الحربي ، أنبأنا مكي بن عبدان ، أنبأنا إسحاق بن عبد الله بن رزين ، حدثنا ، حدثنا حفص بن عبد الرحمن ، عن ابن أبي ليلى الحكم ، عن الربيع بن عميلة ، عن أبي سريحة الغفاري قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : وابن مريم ، ويأجوج ومأجوج ، وريح تسفيهم ، [ ص: 315 ] تطرحهم في البحر ، وطلوع الشمس من مغربها هذا غريب . وأصل الحديث في صحيح عشر آيات بين يدي الساعة : خسف بالمشرق ، وخسف بالمغرب ، وخسف بجزيرة العرب ، والدابة ، والدخان ، والدجال ، مسلم من رواية ، عن أبي الطفيل أبي سريحة .
أبو حفص الأبار ، عن ، عن ابن أبي ليلى عطاء ، عن جابر قال : كان النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا نزل عليه الوحي قلت : نذير قوم أهلكوا ، أو صبحهم العذاب بكرة . فإذا سري عنه فأطيب الناس نفسا ، وأطلقهم وجها ، وأكثرهم ضحكا . أو قال : تبسما هذا حديث منكر .
قال : وروى ابن حبان ، عن ابن أبي ليلى عمرو بن مرة ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، عن عبد الله بن زيد المازني قال : رواه كان أذان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- شفعا شفعا ، وإقامته شفعا شفعا حميد بن عبد الرحمن الرؤاسي عنه . ثم قال وهذا خبر مرسل لا أصل لرفعه . ابن حبان
أحمد بن أبي ظبية ، حدثنا أبي عن ، عن ابن أبي ليلى عن أبي الزبير ، جابر ، مرفوعا ، : إذا ضحك الرجل في صلاته فعليه الوضوء والصلاة ، وإذا تبسم فلا شيء عليه .
قال وغيره : مات البخاري في سنة ثمان وأربعين ومائة . قلت : مات في شهر رمضان . ابن أبي ليلى
أخبرنا عمر بن عبد المنعم ، أنبأنا أبو القاسم الحرستاني حضورا ، أنبأنا ابن [ ص: 316 ] المسلم ، أنبأنا ابن طلاب ، حدثنا ابن جميع ، أنبأنا الحسن بن عيسى الرقي بعرفة ، حدثنا يوسف بن بحر ، حدثنا ، حدثنا عبيد الله بن موسى محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، عن ثابت البناني ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، عن أبيه ، قال : كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يصلي تطوعا فسمعته يقول : اللهم إني أعوذ بك من النار .