خبيب بن يساف 
 [ ص: 501 ] 
ابن عنبة بن عمرو بن خديج بن عامر بن جشم بن الحارث بن الخزرج الأنصاري الخزرجي . 
وكان له أولاد : أبو كثير عبد الله  ، وعبد الرحمن  ، وأنيسة  ، وكانت تحته جميلة ابنة عبد الله بن أبي ابن سلول  ، وقد انقرض عقبه . 
ابن سعد   : أنبأنا  يزيد بن هارون  ، أنبأنا مستلم بن سعيد  ، حدثنا خبيب بن عبد الرحمن بن خبيب بن يساف  ، عن أبيه ، عن جده قال : أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يريد غزوا ، أنا ورجل من قومي لم نسلم ، فقلنا : إنا نستحيي أن يشهد قومنا مشهدا لا نشهده ، قال : أسلمتما ؟ قلنا : لا . قال : إنا لا نستعين بالمشركين على المشركين . قال : فأسلمنا ، وشهدنا معه . فقتلت رجلا ، وضربني ضربة ، وتزوجت ابنته بعد ذلك ، فكانت تقول لي : لا عدمت رجلا وشحك هذا الوشاح ، فأقول لها : لا عدمت رجلا عجل أباك إلى النار  . 
معن   : حدثنا مالك  ، عن الفضيل بن أبي عبد الله  ، عن عبد الله بن نيار  ، عن عروة  ، عن عائشة  قالت : خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى بدر  ، فلما كان بحرة الوبرة أدركه رجل كان يذكر منه جرأة ونجدة ، ففرحوا به ، قالت : فقال : جئت لأتبعك وأصيب معك ، فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم - : أتؤمن بالله ورسوله ؟ قال : لا . قال : فارجع ، فلن نستعين بمشرك . ثم أدركه بالشجرة ، فقال مثل مقالته ، ثم أدركه بالبيداء فقال : أتؤمن بالله ورسوله ؟ قال : نعم . قال : انطلق  .  [ ص: 502 ] 
قال الواقدي   : هو خبيب بن يساف  تأخر إسلامه حتى خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى بدر  ، فلحقه فأسلم ، وشهد بدرا  وأحدا ، قال : وتوفي في خلافة عثمان  وقد انقرض ولده . 
ويقال في أبيه : إساف بن عدي  ، كذا سماه ابن أبي حاتم   . وقال شيخنا الدمياطي  هو الذي قتل أبا عقبة الحارث بن عامر   . كذا قال شيخنا ، وخطأ ما في صحيح  البخاري  في مصرع  خبيب بن عدي  الشهيد من أنه قتل الحارث  يوم بدر  ، فقتله آل الحارث  لما أسروه به ، وهو خبيب بن عدي بن مالك  من الأوس  ، ولم أجده مذكورا في البدريين - رضي الله عنه . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					