جرير بن حازم ( ع )
ابن زيد بن عبد الله بن شجاع ، الإمام الحافظ الثقة ، المعمر ، أبو النضر الأزدي ، ثم العتكي البصري .
حدث عن : الحسن ، ، وابن سيرين - وهو أكبر شيخ له ، وحديثه عنه في " الصحيحين " - وأبي رجاء العطاردي ، ونافع مولى ابن عمر وأبي فزارة العبسي ، ، وعطاء بن أبي رباح ، وابن أبي مليكة ، وسالم بن عبد الله ، وطاوس ، وعمه وحميد بن هلال جرير بن يزيد ، وزبيد اليامي ، وأبي إسحاق ، وزيد بن أسلم ، وجميل بن مرة ، وثابت ، وأيوب ، والزبير بن الحريث ، والزبير بن سعيد الهاشمي ، ، وسهيل بن أبي صالح وأسماء بن عبيد الضبعي ، [ ص: 99 ] وإبراهيم بن يزيد الثاتي المصري القاضي - وثات ، بمثلثة ثم مثناة : قبيل من حمير - وحرملة بن عمران المصري ، ، وحميد الطويل وحنظلة السدوسي ، ، والأعمش ، وعبد الله بن عبيد بن عمير وعبد الله بن ملاذ الأشعري ، وعبد الرحمن بن عبد الله السراج ، وعدي بن عدي الكندي ، وغيلان بن جرير ، وقتادة ، ، وقيس بن سعد وكلثوم بن جبر ، ومحمد بن عبد الله بن أبي يعقوب ، ، ومنصور بن زاذان والنعمان بن راشد ، ويزيد بن رومان ، ويعلى بن حكيم ، ، وجماعة من أقرانه ، ويونس بن يزيد - وهو أصغر منه - . وقيل : إنه روى عن ويحيى بن أيوب المصري ، والمحفوظ أنه رأى جنازته أبي الطفيل عامر بن واثلة بمكة . ورأيت غير واحد يعد جريرا في صغار التابعين . حدثنا علي ، أنه سمع من خاتمة الصحابة ، وهو خاتمة من لحق أبي الطفيل أبا الطفيل ، وكان من أوعية العلم .
حدث عنه : ولده وهب بن جرير الحافظ ، ، وأيوب السختياني ، والأعمش ، وهشام بن حسان ويزيد بن أبي حبيب - وهم من شيوخه - ، والثوري ، وطائفة من أقرانه . وقيل : إن والليث بن سعد ابن عون روى عنه .
وممن روى عنه : ابن وهب ، ، ويحيى القطان ، وابن المبارك وابن مهدي ، ويحيى بن آدم ، ومسلم بن إبراهيم ، ومحمد بن عرعرة ، وعارم أبو النعمان ، وأبو عاصم ، وأبو سلمة المنقري ، ، ويزيد بن هارون وشيبان ، ، وهدبة وأبو النصر التمار ، وأمم سواهم .
قال أبو نوح قراد : قال لي شعبة : عليك بجرير بن حازم فاسمع منه . وروى محمود بن غيلان ، عن وهب قال : كان شعبة يأتي أبي ، فسأله عن أحاديث الأعمش ، فإذا حدثه . قال : هكذا - والله - سمعته من الأعمش . ابن المديني : قلت ليحيى : أيما أحب إليك ، أبو الأشهب أو جرير بن حازم ؟ [ ص: 100 ] قال : ما أقربهما ! ولكن جرير كان أكثرهما وهما . قلت : اغتفرت أوهامه في سعة ما روى ، وقد ارتحل في الكهولة إلى مصر ، وحمل الكثير ، وحدث بها .
وقال عبد الرحمن بن مهدي : جرير أثبت عندي من قرة بن خالد .
وقال أحمد بن زهير ، عن : هو أمثل من يحيى بن معين أبي هلال ، وكان صاحب كتاب . وروى عثمان بن سعيد ، عن يحيى : ثقة . وروى عباس ، عن يحيى : هو أحسن حديثا من ابن أبي الأشهب ، وأسند . وقال العجلي : بصري ثقة . وقال أبو حاتم : صدوق ، صالح ، قدم هو والسري بن يحيى مصر ، وهو أحسن حديثا من السري ، والسري أحلى منه .
وقال وغيره : ليس به بأس . النسائي
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل : سألت عن يحيى بن معين جرير بن حازم فقال : ليس به بأس . فقلت : إنه يحدث عن قتادة ، عن أنس أحاديث مناكير . فقال : هو عن قتادة ضعيف .
وروى يعقوب بن إسماعيل بن حماد بن زيد ، عن ، وهب بن جرير
قال : قرأ أبي على ، فقال : أنت أفصح من أبي عمرو بن العلاء معد .
قال سليم بن منصور بن عمار ، عن ، قال : كان أبي نصر التمار جرير بن حازم يحدث ، فإذا جاءه إنسان لا يشتهي أن يحدثه ، ضرب بيده إلى ضرسه ، وقال : أوه .
قال : ابن عدي جرير من أجلة أهل البصرة ورفعائهم ، اشترى والد [ ص: 101 ] حماد بن زيد وأعتقه ، فحماد مولى جرير . قال : وقد حدث عن جرير من الكبار : أيوب السختياني ، نسخة طويلة . قال : وهو من ثقات المسلمين . حدث عنه الأئمة : والليث بن سعد أيوب ، ، وابن عون ، والثوري ، وحماد بن زيد ، والليث ، ويحيى بن أيوب وابن لهيعة ، وهو مستقيم الحديث إلا في روايته عن قتادة ، فإنه يروي عنه أشياء لا يرويها غيره .
وقال أبو بكر الخطيب : حدث عنه : يزيد بن أبي حبيب ، ، وبين وفاتيهما مائة وثمان سنين . وشيبان بن فروخ
قال أبو نصر الكلاباذي : حكى عن جرير ابنه وهب ، قال : مات أنس سنة تسعين ولي خمس سنين ، ومات جرير سنة سبعين ومائة .
وروى ، عن أحمد بن سنان القطان عبد الرحمن بن مهدي قال : اختلط جرير بن حازم ، وكان له أولاد أصحاب حديث ، فلما أحسوا ذلك منه حجبوه ، فلم يسمع منه أحد في حال اختلاطه شيئا .
قال : تغير قبل موته بسنة . قال أبو حاتم الرازي أبو سلمة التبوذكي : ما رأيت حماد بن سلمة يكاد يعظم أحدا تعظيمه . لجرير بن حازم
أخبرنا أحمد بن إسحاق ، أنبأنا الفتح بن عبد السلام ، أنبأنا هبة الله بن الحسين ، أنبأنا أحمد بن محمد البزاز ، حدثنا عيسى بن علي إملاء ، حدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد ، حدثنا ، حدثنا شيبان بن فروخ جرير بن حازم ، عن ، عن عبد الملك بن عمير قال : خطبنا جابر بن سمرة عمر - رضي الله عنه - بالجابية فقال : قام فينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : . . . [ ص: 102 ] الحديث . وأخبرنا " أحسنوا إلى أصحابي ، ثم الذين يلونهم " أحمد بن هبة الله ، أنبأنا عبد المعز بن محمد ، أنبأنا تميم بن أبي سعيد ، أنبأنا أبو سعيد الكنجروذي ، أنبأنا أبو عمرو محمد بن أحمد ، أنبأنا أبو يعلى الموصلي ، حدثنا شيبان وعلي بن حمزة البصري ، قالا : حدثنا جرير عن عبد الملك ، ولفظ شيبان : سمعت ، عن عبد الملك بن عمير قال : خطبنا جابر بن سمرة عمر بن الخطاب بالجابية فقال : . قام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مقامي فيكم اليوم ، فقال : " أحسنوا إلى أصحابي ثم الذين يلونهم "
وأخبرنا عبد الحافظ بن بدران ، ويوسف الغسولي ، قالا : أنبأنا موسى بن عبد القادر ، أنبأنا سعيد بن أحمد ، أنبأنا علي بن أحمد ، أنبأنا أبو طاهر المخلص ، حدثنا عبد الله بن محمد ، حدثنا الحسن بن عرفة ، حدثنا جرير بن عبد الحميد ، عن ، عن عبد الملك بن عمير قال : خطب جابر بن سمرة عمر الناس بالجابية ، فقال : إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قام في مثل مقامي هذا فقال : [ ص: 103 ] هذا حديث صحيح ، اتفق الجريران على روايته ، عن " أحسنوا إلى أصحابي ، ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ، ثم يجيء قوم يحلف أحدهم على اليمين قبل أن يستحلف عليها ، ويشهد على الشهادة قبل أن يستشهد ، فمن أحب منكم أن ينال بحبوحة الجنة فليلزم الجماعة ، فإن الشيطان مع الواحد ، وهو من الاثنين أبعد ، ألا لا يخلون رجل بامرأة ، فإن ثالثهما الشيطان ، ومن كان منكم تسره حسنته ، وتسوءه سيئته فهو مؤمن " . أخرجه عبد الملك بن عمير النسائي والقزويني من طريق جرير بن عبد الحميد ، فوقع لنا بدلا عاليا . وأخرجه من حديث النسائي ابن حازم ، فقال : حدثنا عبد الله بن الصباح ، عن عبد الأعلى السامي ، عن ، عن هشام بن حسان جرير بن حازم : فوقع لنا عاليا جدا .
قال الأثرم : سمعت أبا عبد الله ذكر قول حماد بن زيد : كان جرير أحفظنا ، ثم نظر إلي أبو عبد الله فتبسم ، وقال : ولكنه بأخرة . فقلت : يحفظ عن يحيى ، عن عمرة ، عن عائشة ، قالت : أصبحت أنا وحفصة صائمتين فأنكره ، وقال : من رواه ؟ قلت : جرير . قال : جرير كان يحدث بالتوهم . قلت : أكان يحدثهم بالتوهم بمصر خاصة ، أو غيرها ؟ .
قال : في غيرها وفيها . وقال أبو عبد الله : أشياء يسندها عن قتادة باطل .
قلت : قدمت جريرا ، وإن كانت وفاته تأخرت ، والخطب يسير في مثل هذا .