إسرائيل ( ع ) 
إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق ، عمرو بن عبد الله ، الحافظ ، الإمام الحجة أبو يوسف الهمداني السبيعي الكوفي . 
أكثر عن جده ، وروى أيضا عن :  زياد بن علاقة  ، وآدم بن علي  ، وآدم بن سليمان أبي يحيى  ، وإسماعيل السدي  ، وعاصم ابن بهدلة  ،  وعبد الكريم الجزري  ، وإبراهيم بن عبد الأعلى  ، وعبد الأعلى بن عامر الثعلبي  ، وأشعث بن أبي الشعثاء  ، وثوير بن أبي فاختة  ، وسعد أبي مجاهد الطائي  ،  وسعيد بن مسروق  ،  وسماك بن حرب  ، وعامر بن شقيق بن جمرة الأسدي  ،  وعبد العزيز بن رفيع  ، وعثمان بن عاصم  ، ومخارق الأحمسي  ،  ومنصور بن المعتمر  ، وخلق كثير .  [ ص: 356 ] وكان من أوعية الحديث ، ومن مشايخ الإسلام كأبيه وجده وأخيه عيسى   . 
حدث عنه : أخوه ،  وحجاج الأعور  ، وأحمد بن خالد الوهبي  ،  وآدم بن أبي إياس  ، وعبد الرزاق  ، ومحمد بن سابق  ، وشبابة  ، وإسحاق بن منصور السلولي  ، وأحمد بن يونس  ، وحسين بن محمد المروذي  ، وعبد الله بن رجاء  ، وأبو نعيم  ، ومحمد بن كثير العبدي  ،  وأبو غسان النهدي  ،  ومحمد بن يوسف الفريابي  ، وأبو سلمة التبوذكي  ، ويحيى بن أبي بكير  ،  ووكيع  ، ويحيى بن آدم  ،  وعلي بن الجعد  ، ومعاوية بن عمرو الأزدي  ،  وأبو الوليد الطيالسي  ، وخلق كثير . 
روى هارون بن حاتم ،  عن دبيس بن حميد  ، أن مولد إسرائيل  سنة مائة . 
روى عبد الرحمن بن مهدي  ، عن عيسى بن يونس  قال : قال لي إسرائيل   : كنت أحفظ حديث أبي إسحاق  ، كما أحفظ السورة من القرآن . ابن المديني   : عن يحيى بن سعيد  ، قال : إسرائيل  فوق  أبي بكر بن عياش   . 
وروى حرب الكرماني  ، عن أحمد  ، قال : كان ثقة . وجعل يعجب من حفظه . وأما صالح بن أحمد  ، فروى عن أبيه ، قال : إسرائيل  عن أبي إسحاق  فيه لين ، سمع منه بأخرة . 
وقال أبو طالب   : سئل أحمد   : أيما أثبت : شريك  أو إسرائيل  ؟ قال : إسرائيل  كان يؤدي ما سمع ، كان أثبت من شريك   . قلت : من أحب إليك يونس  أو إسرائيل  ابنه في أبي إسحاق  ؟ قال : إسرائيل   : لأنه صاحب كتاب . وقال الفضل بن زياد   : قلت لأبي عبد الله   : من أحب إليك يونس  أو إسرائيل  في أبي إسحاق  ؟ قال : يونس   .  [ ص: 357 ] وقال أبو داود   : قلت  لأحمد بن حنبل  إسرائيل  إذا انفرد بحديث ، يحتج به ؟ قال : إسرائيل  ثبت الحديث ، كان يحيى  يحمل عليه في حال أبي يحيى القتات   . قال : روى عنه مناكير . ثم قال أحمد   : ما حدث عنه يحيى بن سعيد  بشيء . قال أحمد   : وإسرائيل  إذا حدث من كتابه لا يغادر ، ويحفظ من كتابه . وفي رواية عن أحمد  ، قال : شريك  أضبط من إسرائيل  في أبي إسحاق   . 
وروى عباس  ، عن  يحيى بن معين  ، قال : كان القطان  لا يحدث عن إسرائيل  ، ولا عن شريك   . 
وقال ابن معين   : قال  يحيى بن آدم   : كنا نكتب عند إسرائيل  من حفظه . 
قال يحيى   : كان إسرائيل  لا يحفظ ، ثم حفظ بعد -يعني أنه درس كتابه- وقال يحيى   : إسرائيل  أثبت في أبي إسحاق  من شيبان   . 
وروى أحمد بن زهير  وغيره ، عن  يحيى بن معين   : ثقة . وقال العجلي   : ثقة . وقال  أبو حاتم الرازي   : ثقة صدوق ، من أتقن أصحاب أبي إسحاق   . وقال يعقوب بن شيبة   : صدوق ، وليس بالقوي ، وقال مرة : في حديثه لين . 
قال أحمد بن داود الحداني   : سمعت عيسى بن يونس  يقول : كان أصحابنا سفيان  وشريك   . . . وعد قوما ، إذا اختلفوا في حديث أبي إسحاق  ، يجيئون إلى أبي ، فيقول : اذهبوا إلى ابني إسرائيل  ، فهو أروى عنه مني  [ ص: 358 ] ، وأتقن لها مني ، وهو كان قائد جده . 
وروى محمد بن عبد الله بن أبي الثلج  ، عن شبابة   : قلت ليونس   : أمل علي حديث أبيك . قال : اكتب عن إسرائيل  ، فإن أبي أمله عليه . الحسين بن عبد الرحمن الجرجرائي  ، عن خلف بن تميم   : سمعت أبا الأحوص   -إن شاء الله- ذكر عن أبي إسحاق  ، قال : ما ترك لنا إسرائيل  كوة ولا سفطا إلا دحسها كتبا . 
محمد بن الحسين الحنيني   : سمعت أبا نعيم  سئل : أيما أثبت : إسرائيل  أو أبو عوانة  ؟ قال : إسرائيل   . وقال  النسائي   : ليس به بأس . قلت : قد أثنى على إسرائيل  الجمهور ، واحتج به الشيخان ، وكان حافظا ، وصاحب كتاب ومعرفة . وروى محمد بن أحمد بن البراء  ، عن  علي بن المديني   : إسرائيل  ضعيف . 
قلت : مشى علي خلف أستاذه يحيى بن سعيد  ، وقفا أثرهما أبو محمد بن حزم  ، وقال : ضعيف . وعمد إلى أحاديثه التي في " الصحيحين " فردها ، ولم يحتج بها ، فلا يلتفت إلى ذلك ، بل هو ثقة . نعم ، ليس هو في التثبت كسفيان  وشعبة  ، ولعله يقاربهما في حديث جده ، فإنه لازمه صباحا ومساء عشرة أعوام ، وكان عبد الرحمن بن مهدي  يروي عنه ويقويه ، ولم يصنع يحيى بن سعيد  شيئا في تركه الرواية عنه ، وروايته عن مجالد   .  [ ص: 359 ] 
وروى عباس  ، عن  يحيى بن معين  ، قال : زكريا بن أبي زائدة  ، وزهير  وإسرائيل  ، حديثهم في أبي إسحاق  قريب من السواء ، إنما أصحاب أبي إسحاق  سفيان  وشعبة   . 
قال عباس الدوري   : حدثنا حجين بن المثنى  قال : قدم إسرائيل  بغداد   ; فاجتمع عليه الناس ، فأقعد فوق مكان مرتفع ، فقام رجل معه دفتر ، فجعل يسأله منه ، ولا ينظر فيه الناس ، فلما أقام إسرائيل  ، قعد ذاك الرجل ، فأملاه على الناس . 
وقد كان عبد الرحمن بن مهدي  يقول : إسرائيل  في أبي إسحاق  أثبت من شعبة   والثوري   . 
قلت : هذا أنا إليه أميل مما تقدم ، فإن إسرائيل  كان عكاز جده ، وكان مع علمه وحفظه ذا صلاح وخشوع -رحمه الله- وأخوه عيسى  أتقن منه ، وأعلم وأعبد -رضي الله عنهما- وقد طول  أبو أحمد بن عدي  الترجمة وسرد له عدة أحاديث غرائب . 
وبلغنا عن  شقيق البلخي  قال : أخذت الخشوع عن إسرائيل  ، كنا حوله لا يعرف من عن يمينه ، ولا من عن شماله ، من تفكره في الآخرة ، فعلمت أنه رجل صالح . وقال  علي بن المديني   : قال  يحيى القطان   : إسرائيل  فوق  أبي بكر بن عياش   . فقيل ليحيى   : إن إسرائيل  روى عن إبراهيم بن مهاجر  ثلاث مائة ، وعن أبي يحيى القتات  ثلاث مائة . فقال : لم يؤت منه ، أتي منهما جميعا .  [ ص: 360 ] قلت : يشير إلى لين ابن مهاجر  والقتات   . 
ومن غرائب إسرائيل   : روى أحمد  في " مسنده " : حدثنا أبو سعيد  ، حدثنا إسرائيل  ، حدثنا سعيد بن مسروق  ، عن سعد بن عبيدة  ، عن ابن عمر  ، عن عمر  أنه قال : لا وأبي . فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : مه ، إنه من حلف بشيء دون الله فقد أشرك رواته ثقات . 
ومن عواليه : أنبأنا عبد الرحمن بن قدامة الفقيه  ، أنبأنا عمر بن محمد  ، أنبأنا هبة الله بن محمد  ، أنبأنا محمد بن محمد بن غيلان  ، حدثنا أبو بكر الشافعي  ، حدثنا إبراهيم بن عبد الرحيم بن دنوقا  ، حدثنا  عبد الله بن صالح العجلي  ، حدثنا إسرائيل  ، عن أبي إسحاق  ، عن عبد الرحمن بن يزيد  ، عن ابن مسعود  ، قال : أقرأني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : ( إني أنا الرزاق ذو القوة المتين ) وهذا حديث غريب . 
قال أبو نعيم الملائي  ، وقعنب بن المحرر   : مات إسرائيل  سنة ستين ومائة وقال ابن سعد  وشباب العصفري   : مات سنة اثنتين وستين ومائة  [ ص: 361 ] وقال مطين   : مات سنة إحدى . 
				
						
						
