بشر بن السري ( ع )
الأفوه ، هو الواعظ الزاهد العابد الإمام الحجة ، أبو عمرو البصري ، نزيل مكة .
سمع مسعر بن كدام ، ، وحماد بن سلمة ، وسفيان الثوري ، وزائدة بن قدامة ومالكا ، وطائفة .
حدث عنه ، أحمد بن حنبل ، وعلي بن المديني وأبو حفص الفلاس ، وجماعة سواهم .
وما علمت وقع لي حديث من عواليه .
قال : كان متقنا للحديث عجبا . أحمد بن حنبل
وقال أبو حاتم : صالح ثبت . [ ص: 333 ]
وقال : ثقة . يحيى بن معين
وقال : يقع في حديثه ما ينكر ، وهو في نفسه لا بأس به . ابن عدي
وقال : هو في الحديث مستقيم . حدثنا العقيلي الأبار ، حدثنا عوام ، قال : قال : كان جهميا ، لا يحل أن يكتب حديثه . الحميدي
قلت : بل حديثه حجة ، وصح أنه رجع عن التجهم .
قال : وحدثنا الفريابي ، حدثنا أحمد بن محمد المقدمي ، حدثنا سليمان بن حرب ، قال : سأل بشر بن السري حماد بن زيد عن حديث ينزل ربنا أيتحول ؟ فسكت ، ثم قال : هو في مكانه ، يقرب من خلقه كيف شاء .
وقال : تكلم أحمد بن حنبل بشر بشيء بمكة ، فوثب عليه إنسان ، فذل بمكة حتى جاء ، فجلس إلينا مما أصابه من الذل .
وكان الثوري يستثقله ، لأنه سأل سفيان عن أطفال المشركين [ ص: 334 ] فقال : ما أنت وذا يا صبي ؟ .
قلت : هكذا كان السلف يزجرون عن التعمق ، ويبدعون أهل الجدال .
توفي سنة خمس أو ست وتسعين ومائة .
ومات قبله بخمس عشرة سنة بشر بن منصور السليمي أحد العلماء العاملين .