الحسين بن علي الجعفي ( ع )
ابن الوليد ، الإمام القدوة الحافظ المقرئ المجود الزاهد ، بقية [ ص: 398 ] الأعلام ، أبو عبد الله ، وأبو محمد الجعفي مولاهم الكوفي .
قرأ القرآن على حمزة الزيات ، وأتقنه ، وأخذ الحروف عن ، وعن أبي عمرو بن العلاء . أبي بكر بن عياش
وسمع من الأعمش ، وجعفر بن برقان ، ومجمع بن يحيى الأنصاري ، ، وفضيل بن مرزوق ، وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، وسفيان الثوري وطائفة سواهم . وصحب وزائدة الفضيل بن عياض ، وغيره .
حدث عنه سفيان بن عيينة ، وهو من شيوخه ، ، وأحمد بن حنبل ، وإسحاق بن راهويه وإسحاق بن منصور الكوسج ، ، ويحيى بن معين وأحمد بن سليمان الرهاوي ، وأبو إسحاق الجوزجاني ، وأبو كريب ، ، ومحمد بن رافع ، وأحمد بن الفرات وأحمد بن عمر الوكيعي ، ، وعبد بن حميد وهارون بن عبد الله الحمال ، ، وعباس الدوري ومحمد بن عاصم الثقفي وخلق كثير .
قال : ما رأيت أفضل من أحمد بن حنبل - يريد بالفضل التقوى والتأله - هذا عرف المتقدمين . حسين الجعفي
قال وغيره : هو ثقة . يحيى بن معين
وقال قتيبة : قيل : قدم لسفيان بن عيينة ، فوثب [ ص: 399 ] قائما ، وقال : قدم أفضل رجل يكون قط . حسين الجعفي
وقال موسى بن داود : كنت عند ابن عيينة ، فجاء ، فقام حسين الجعفي سفيان ، فقبل يده .
وقال يحيى بن يحيى التميمي عالم خراسان : إن كان بقي من الأبدال أحد ، فحسين الجعفي ، وذكر اثنين .
وقال محمد بن رافع : حدثنا الحسين الجعفي ، وكان راهب أهل الكوفة .
وروى أبو هشام الرفاعي عن الكسائي ، قال : قال لي : من أقرأ الناس ؟ قلت : هارون الرشيد . حسين الجعفي
قال حميد بن الربيع : رأى كأن القيامة قد قامت ، وكأن مناديا ينادي : ليقم العلماء ، فيدخلوا الجنة ، قال : فقاموا ، وقمت معهم ، فقيل لي : اجلس ، لست منهم ، أنت لا تحدث ، قال : فلم يزل بعد يحدث بعد أن كان لا يحدث حتى كتبنا عنه أكثر من عشرة آلاف حديث . حسين الجعفي
قال : أحمد بن عبد الله العجلي ثقة ، كان يقرئ القرآن ، رأس فيه ، وكان رجلا صالحا ، لم أر رجلا قط أفضل منه ، قد روى عنه حسين الجعفي سفيان بن عيينة حديثين ، ولم نره إلا مقعدا ، قال : ويقال : [ ص: 400 ] إنه لم ينحر ، ولم يطأ أنثى قط - قلت : هذا كما يقال : فلان لا نكح ولا ذبح - قال : وكان جميلا لباسا يخضب وخضابه إلى الصفرة ، وخلف ثلاثة عشر دينارا ، وكان من أروى الناس عن زائدة بن قدامة ، كان زائدة يختلف إليه إلى منزله يحدثه ، وكان إذا رآه ، عانقه ، وقال : هذا راهب جعفي . سفيان الثوري
قلت : تصدر للإقراء ، تلا عليه أيوب بن المتوكل وغيره . وحديثه في كتب الإسلام الستة ، وفي " مسند " أحمد . ويقع لنا حديثه عاليا في " مسند " عبد وفي أجزاء عدة .
قيل : إن مولده في سنة تسع عشرة ومائة ، وتوفي في شهر ذي القعدة سنة ثلاث ومائتين . وله بضع وثمانون سنة .
وتوفي معه في العام عالم يحيى بن آدم الكوفة ، وعلي بن موسى الرضى العلوي ، وأبو داود الحفري عمر بن سعد ، ، ومحمد بن بشر العبدي ، وزيد بن الحباب وأزهر بن سعد السمان ، والوليد بن مزيد العذري .
أخبرنا أحمد بن عبد المنعم القزويني غير مرة ، عن أبي جعفر الصيدلاني في كتابه العام ، وأخبرنا أحمد بن سلامة إجازة ، عن خليل بن بدر ، وأحمد بن محمد بن عبد الله التيمي ، قالوا : أخبرنا أبو علي الحداد ، أخبرنا ، أخبرنا أبو نعيم الحافظ عبد الله بن جعفر ، حدثنا أبو [ ص: 401 ] جعفر محمد بن عاصم الثقفي ، حدثنا ، عن حسين الجعفي زائدة ، عن عاصم ، عن شقيق ، عن عبد الله قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : . إن من شرار الناس من تدركهم الساعة وهم أحياء ، والذين يتخذون القبور مساجد
هذا حديث حسن قوي الإسناد .
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد ، وإسماعيل بن يوسف ، وعيسى بن أبي محمد وآخرون ، قالوا : أخبرنا عبد الله بن عمر ، أخبرنا عبد الأول بن عيسى ، أخبرنا أبو الحسن بن داود ، أخبرنا عبد الله بن أحمد بن حمويه ، أخبرنا إبراهيم بن خزيم ، حدثنا عبد بن حميد ، حدثنا ، عن حسين الجعفي زائدة ، عن ابن عقيل ، عن جابر قال : لأبي بكر : متى توتر ؟ قال : بعد العتمة قبل أن أنام ، وقال لعمر : متى توتر ؟ قال : من آخر الليل ، قال : حزم هذا وقوي هذا . . قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -