أحمد بن حفص
الفقيه العلامة ، شيخ ما وراء النهر أبو حفص البخاري الحنفي ، فقيه المشرق ، ووالد العلامة شيخ الحنفية أبي عبد الله محمد بن أحمد بن حفص الفقيه .
ارتحل ، وصحب محمد بن الحسن مدة ، وبرع في الرأي ، وسمع من ، وكيع بن الجراح وأبي أسامة وهذه الطبقة .
قال الشيخ محمد بن أبي رجاء البخاري : سمعت أحمد بن حفص يقول : رأيت النبي -صلى الله عليه وسلم- في النوم عليه قميص ، وامرأة إلى جنبه تبكي ، فقال لها : لا تبكي ، فإذا مت فابكي . فلم أجد من يعبرها لي حتى قال لي إسماعيل والد البخاري : إن السنة قائمة بعد .
قال عبد الله بن محمد بن عمر الأديب : سمعت الليث بن نصر الشاعر يقول : تذاكرنا الحديث : " إن على رأس كل مائة سنة من يصلح أن [ ص: 158 ] يكون علم الزمان " فبدأت بأبي حفص أحمد بن حفص ، فقلت : هو في فقهه وورعه وعمله يصلح أن يكون علم الزمان ، ثم ثنيت بمحمد بن إسماعيل البخاري ، فقلت : هو في معرفة الحديث وطرقه يصلح أن يكون علما ، ثم ثلثت بأحمد بن إسحاق السرماري ، فقلت : رجل يقرأ على منبر الخليفة هاهنا يقول : شهدت مرة أن رجلا وحده كسر جند العدو -عنى نفسه- فإنه يصلح أن يكون علم الزمان . قالوا : نعم . مولد أبي حفص الفقيه سنة خمسين ومائة .
وسمع أيضا من : هشيم بن بشير ، ، والرواية عنه تعز . وجرير بن عبد الحميد
أخبرنا الحسن بن علي ، أخبرنا جعفر بن منير ، أخبرنا أبو طاهر السلفي ، أخبرنا المبارك بن عبد الجبار ، أخبرنا هناد بن إبراهيم ، أخبرنا محمد بن أحمد الحافظ ، حدثنا أبو نصر أحمد بن سهل بن حمدويه ، حدثنا أحمد بن عمر بن داود ، حدثنا أبو حفص أحمد بن حفص ، عن جرير ، عن منصور ، عن ربعي ، عن علي قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : . . لا يؤمن عبد حتى يؤمن بأربعة ، بالله وحده لا شريك له ، وأن الله بعثني بالحق ، وبالبعث بعد الموت ، وبالقدر خيره وشره
[ ص: 159 ] مات أبو حفص ببخارى في المحرم سنة سبع عشرة ومائتين .