[ ص: 191 ] محمد بن القاسم
ابن علي بن عمر بن زين العابدين علي بن الحسين بن الإمام علي بن أبي طالب ، العلوي الحسيني الزاهد ، الملقب بالصوفي للبسه الصوف .
كان فقيها عالما عاملا عابدا معظما عند الزيدية .
ظهر بالطالقان ودعا إلى الرضى من آل محمد -صلى الله عليه وسلم- ، فاجتمع له جيش كبير ، وحارب عسكر خراسان في دولة المأمون ، وقوي سلطانه ، ثم انفل جمعه ، وقبض عليه ، فأتي به المعتصم في ربيع الآخر سنة تسع عشرة ومائتين ، فحبسه بسامراء ، ثم هرب من السجن يوم عيد ، واستتر ، وأضمرته البلاد .
قال أبو الفرج صاحب " الأغاني " : احتال لنفسه ، فخرج مختفيا ، وصار إلى واسط ، وغاب خبره .
قال ابن النجار : بواسط مشهد يقال : إنه مدفون فيه . فالله أعلم .
وروي عن ابن سلام الكوفي : أن المعتصم قتله صبرا .
وكان أبيض ، مليح الوجه ، تام الشكل ، قد وخطه الشيب ، وتكهل .
[ ص: 192 ] وذهب طائفة من جهلة الجارودية أنه لم يمت ولا يموت حتى يملأ الأرض قسطا وعدلا . نقل ذلك أبو محمد بن حزم .