عبد الله بن عبد الحكم ( س )
ابن أعين بن ليث ، الإمام الفقيه مفتي الديار المصرية أبو محمد المصري المالكي ، صاحب مالك ، ويقال : إنه من موالي عثمان -رضي الله عنه .
[ ص: 221 ] ولد سنة خمس وخمسين ومائة .
سمع الليث بن سعد ، ، ومالك بن أنس ، ومفضل بن فضالة ، ومسلم بن خالد الزنجي ويعقوب بن عبد الرحمن الإسكندراني ، وبكر بن مضر وابن القاسم ، ، وعدة . وابن وهب
حدث عنه : بنوه الأئمة محمد وسعد وعبد الرحمن وعبد الحكم ، ، وأبو محمد الدارمي ومحمد بن البرقي ، وخير بن عرفة ومقدام بن داود الرعيني ، وأبو يزيد القراطيسي ، ومحمد بن عمرو أبو الكروس ومالك بن عبد الله بن سيف التجيبي ، وعدة .
وثقه أبو زرعة .
وقال : كان شيخ ابن وارة أهل مصر .
وقال أحمد العجلي : لم أر بمصر أعقل منه ومن . سعيد بن أبي مريم
وقال : كان ممن عقل مذهب ابن حبان مالك ، وفرع على أصوله .
قلت : لم يثبت قول ابن معين : إنه كذاب .
[ ص: 222 ] قال أبو عمر الكندي : سكن أبوه وجده أعين جميعا بالإسكندرية ، وبها ماتا .
وقال : صنف ابن عبد البر كتابا اختصر فيه أسمعته من عبد الله بن عبد الحكم ابن القاسم ، ، وابن وهب وأشهب ، ثم اختصر من ذلك كتابا صغيرا ، وعلى الكتابين مع غيرهما معول البغداديين المالكية في المدارسة ، وإياهما شرح القاضي أبو بكر الأبهري .
قلت : وذكروا أنه صنف كتاب " الأموال " ، وكتاب " مناقب عمر بن عبد العزيز " وسارت بتصانيفه الركبان ، وكان وافر الجلالة ، كثير المال ، رفيع المنزلة .
قال الشيخ أبو إسحاق الفيروزآباذي كان ابن عبد الحكم أعلم أصحاب مالك بمختلف قوله ، أفضت إليه الرئاسة بمصر بعد أشهب .
قيل : إنه أعطى ألف دينار ، وأخذ له من رئيسين ألفي دينار ، وكان يزكي العدول ، ويجرحهم ، وما كان يشهد ، ودفن إلى جنب الشافعي . الشافعي
قلت : وكان يحرض ولده محمد بن عبد الله على ملازمة . الشافعي
[ ص: 223 ] مات في شهر رمضان سنة أربع عشرة ومائتين وله نحو من ستين سنة -رحمه الله .
أخبرنا عمر بن محمد المذهب في جماعة قالوا : أخبرنا عبد الله بن عمر ، أخبرنا أبو الوقت ، أخبرنا أبو الحسن الداوودي ، أخبرنا أبو محمد بن حمويه ، أخبرنا عيسى بن عمر ، أخبرنا عبد الله بن عبد الرحمن ، أخبرنا ، حدثنا عبد الله بن عبد الحكم بكر بن مضر ، عن ، عن جعفر بن ربيعة صالح هو ابن عطاء ، عن جابر ، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال : . أنا قائد المرسلين ولا فخر ، وأنا خاتم النبيين ولا فخر ، وأنا أول شافع وأول مشفع ولا فخر
هذا حديث صالح الإسناد ، وصالح هذا مصري ، ما علمت به بأسا .