[ ص: 361 ] التبوذكي ( ع )
الحافظ الإمام الحجة ، شيخ الإسلام أبو سلمة موسى بن إسماعيل المنقري مولاهم البصري التبوذكي .
ولد في صدر خلافة أبي جعفر .
وروى عن : أعين الخوارزمي من صغار التابعين ، ، وجرير بن حازم وشعبة حديثا واحدا ، ، وجويرية بن أسماء ، وحماد بن سلمة ، والقاسم بن الفضل ، وهمام بن يحيى ، ومبارك بن فضالة وأبي هلال ، ويزيد بن إبراهيم التستري ، ومحمد بن راشد المكحولي ، وسليمان بن المغيرة ، والضحاك بن نبراس ، وعبد العزيز بن الماجشون ، وعبد العزيز بن المختار ، وعبد العزيز بن مسلم ، ، ومهدي بن ميمون ووهيب ، ، وابن المبارك حديثا واحدا ، وخلق كثير . وحماد بن زيد
وكان من بحور العلم ، أول سماعاته في عام ستين ومائة .
حدث عنه : ، البخاري وأبو داود ، والباقون عن رجل عنه ، والحسن بن علي الخلال ، ، ويحيى بن معين ومحمد بن يحيى ، وأحمد بن الحسن الترمذي ، وأبو زرعة ، ويعقوب الفسوي ، وإبراهيم بن ديزيل ، ، وإبراهيم الحربي وإسماعيل سمويه ، وأبو حاتم ، ومحمد بن غالب تمتام ، وأبو الأحوص العكبري ، ، ومحمد بن أيوب بن الضريس والعباس بن الفضل الأسفاطي ، وسبطه الإمام أبو بكر بن أبي عاصم ، وأحمد بن داود المكي ، وخلق كثير .
قال عباس ، عن ، قال : ما جلست إلى شيخ إلا هابني ، أو عرف لي ، ما خلا هذا يحيى بن معين الأثرم التبوذكي ، فعددت ما كتبنا عنه خمسة وثلاثين ألف حديث . لابن معين
[ ص: 362 ] وقال الحسين بن الحسن الرازي : سألت عن يحيى بن معين أبي سلمة ، فقال : ثقة مأمون .
وروى أبو حاتم ، عن يحيى ، قال : كان كيسا ، وكان حجاج بن منهال رجلا صالحا ، وأبو سلمة أتقنهما .
وقال أبو حاتم : سمعت يقول : أبا الوليد الطيالسي موسى بن إسماعيل ثقة صدوق .
وقال أبو حاتم أيضا : قال : من لم يكتب عن علي بن المديني أبي سلمة ، كتب عن رجل عنه .
قلت : هكذا جرى لمسلم توانى في لقيه ، فكتب عن رجل عنه .
وقال ابن سعد : كان ثقة كثير الحديث .
وقال أبو حاتم : كان ثقة لا أعلم أحدا بالبصرة ممن أدركناه أحسن حديثا منه قال : وإنما سمي ، لأنه اشترى التبوذكي بتبوذك دارا ، فنسب إليها .
وقال أحمد بن أبي خيثمة : سمعته يقول : لا جزي خيرا من سماني [ ص: 363 ] " تبوذكي " أنا مولى بني منقر ، إنما نزل داري قوم من أهل تبوذك ، فسموني " تبوذكي " .
ويقال : : هو الذي يبيع رقاب الدجاج وقوانصها . التبوذكي
قال كان من المتقنين . ابن حبان :
قال الحسن بن القاسم بن دحيم الدمشقي ، عن محمد بن سليمان المنقري البصري : قدم علينا ، فكتب عن يحيى بن معين أبي سلمة ، فقال له : إني أريد أن أذكر لك شيئا ، فلا تغضب . قال : هات . قال : حديث همام ، عن ثابت ، عن أنس ، عن أبي بكر حديث الغار لم يروه أحد من أصحابك ، إنما رواه عفان وحبان ، ولم أجده في صدر كتابك ، إنما وجدته على ظهره . قال : فتقول ماذا ؟ قال : تحلف لي أنك سمعته من همام ؟ قال : ذكرت أنك كتبت عني عشرين ألفا ، فإن كنت عندك فيها صادقا ، فما ينبغي أن تكذبني في حديث ، وإن كنت عندك كاذبا ، ما ينبغي أن تصدقني فيها ، ولا تكتب عني شيئا ، وترمي به . برة بنت أبي عاصم طالق ثلاثا إن لم أكن سمعته من همام . والله لا كلمتك أبدا .
[ ص: 364 ] قال حاتم بن الليث الجوهري : كان أبو سلمة أحمر الرأس واللحية ، يخضب بالحناء ، وكان قد رأى ، وحفظ عنه مسائل ، مات سعيد بن أبي عروبة بالبصرة في رجب سنة ثلاث وعشرين ومائتين .
وقال ابن سعد : مات ليلة الثلاثاء لثلاث عشرة خلت من رجب سنة ثلاث .
أخبرنا أبو الفضل أحمد بن هبة الله ، أنبأنا أبو روح عبد المعز بن محمد ، أخبرنا زاهر بن طاهر ، أخبرنا أبو سعد محمد بن عبد الرحمن الكنجروذي أخبرنا أبو سعيد عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب ، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن أيوب الرازي ، حدثنا أبو عمر حفص بن عمر ، وأبو سلمة موسى بن إسماعيل قالا : حدثنا حماد بن سلمة ، عن ثابت ، عن أنس أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : . " أعطي يوسف شطر الحسن "
أخرجه مسلم عن شيبان ، عن حماد . فوقع لنا بدلا عاليا .
كتب إلينا أبو الفرج بن قدامة وغيره : أن محمد بن عمر أخبرهم : أخبرنا أبو غالب بن البناء ، أخبرنا أبو محمد الجوهري ، حدثنا أبو بكر القطيعي حدثنا محمد بن يونس القرشي ، حدثنا أبو سلمة ، حدثنا سعيد بن سلمة بن أبي الحسام ، عن عن أخيه ، عن أبيه ، عن هشام بن عروة ، عائشة قالت : أم زرع . . وقالت عائشة : قال لي [ ص: 365 ] رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " يا عائشة فكنت لك كأبي زرع لأم زرع " . " اجتمع إحدى عشرة امرأة ، فتعاهدن ، وتعاقدن أن لا يكتمن من أخبار أزواجهن شيئا " وذكر حديث
رواه مسلم عن الحلواني عن أبي سلمة ، فوقع لنا بدلا بعلو درجتين .