بريرة ( س )
مولاة أم المؤمنين عائشة
لها حديث عند . [ ص: 298 ] النسائي
روى عنها ، وغيره . : عبد الملك بن مروان
قد تكلم على حديثها وغيره بفوائد جمة . ابن خزيمة
روى عبد الواحد بن أيمن : حدثنا أبي ، قال : عائشة فقلت : يا أم المؤمنين ، إني كنت لعتبة بن أبي لهب ، وإن بنيه وامرأته باعوني ، واشترطوا الولاء ، فمولى من أنا ؟ فقالت : يا بني ، دخلت علي بريرة وهي مكاتبة ، فقالت : اشتريني . قلت : نعم ، فقالت : إنهم لا يبيعونني حتى يشترطوا ولائي ، فقلت : لا حاجة لي فيك .
فسمع ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أو بلغه ، فقال : ما بال بريرة ؟ ، فأخبرته ، فقال : اشتريها فأعتقيها ، ودعيهم فيشترطون ما شاءوا ، فاشتريتها فأعتقتها ، فقال : الولاء لمن أعتق ، ولو اشترطوا مائة مرة . دخلت على
معمر ، عن الزهري ، عن عروة ، عن عائشة ، قالت : بريرة حين أعتقها ، واشترط أهلها الولاء ، فقال : ما بال أقوام يشترطون شروطا ليست في كتاب الله ، من اشترط شرطا ليس في كتاب الله فهو باطل ، وإن اشترط مائة مرة ، فشرط الله أحق وأوثق . قام رسول الله صلى الله عليه وسلم في شأن
وروى نحوه ، القاسم بن محمد ، والأسود بن يزيد وعمرة ، ومجاهد ، عن عائشة . [ ص: 299 ] ويرويه نافع ، عن ابن عمر .
عروة ، عائشة قالت : جاءتني بريرة تستعين في كتابتها ، ولم تكن قضت شيئا ، فقلت : ارجعي إلى أهلك ، فإن أحبوا أن أقضي عنك كتابتك ويكون ولاؤك لي ، فعلت ؟ .
فذكرت بريرة ذلك لهم ، فأبوا ، وقالوا : إن شاءت أن تحتسب ، فلتفعل ، فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : ابتاعي فأعتقي ، فإنما الولاء لمن أعتق . ثم قام فقال : ما بال أناس يشترطون شروطا ليست في كتاب الله ، من اشترط شرطا ليس في كتاب الله فليس له ، وإن شرط مائة شرط ، شرط الله أحق وأوثق . عن
وفي لفظ في " الصحيح " . قالت :
وفي لفظ : كاتبت أهلي على تسع أواق ، كل عام أوقية ، فأعينيني .
وفي لفظ : قام في الناس فحمد الله ، وأثنى عليه . وفيه : قضاء الله أحق ، وشرط الله أوثق ، وإنما الولاء لمن أعتق . وفي رواية : ما بال أقوام يقول أحدهم : أعتق يا فلان ، ولي الولاء . دخلت وعليها خمس أواق في خمس سنين ، فقالت لها [ ص: 300 ] عائشة ونفست فيها أرأيت إن عددت لهم عدة واحدة ، أيبيعك أهلك ، فأعتقك ؟ .
وفي لفظ : لا يمنعك ذلك . وفيه : قال : أما بعد لعائشة . أنه قال
وفي رواية : مغيث بن جحش ، فخيرها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقال : إن قربك فلا خيار لك .
وفي رواية : عتقت وهي عند جعل عدتها عدة المطلقة الحرة .
وفي لفظ :
وفي لفظ : جاءتني ورسول الله جالس ، فقال لي : ما رد أهلها ، فقلت : لاها الله ورفعت صوتي ، فقال : خذيها واشترطي . إذا أعتقت ، فأنت أولى بأمرك ما لم يطأك ، وما أحب أن تفعلي . قالت : لا حاجة لي به .
وفي حديث القاسم ، عائشة : كان في بريرة ثلاث سنن : عتقت فخيرت في زوجها ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم - والبرمة على النار تفور بلحم - فقرب إليه من أدم البيت ، فقال : ألم أر البرمة ؟ قالوا : بلى ، ذلك لحم تصدق به على بريرة ، وأنت لا تأكل الصدقة . قال : هو عليها صدقة ، ولنا هدية .
وفي رواية : وخيرت في زوجها وهو حر ، ثم قال : لا أدري . عن
وفي لفظ : كانت تحت عبد ، فقال : أنت أملك لنفسك ، إن شئت أقمت معه [ ص: 301 ]
حديث الأسود ، عائشة : أنها أرادت أن تشتري بريرة للعتق : وفيه : فخيرها من زوجها . فقالت : لو أعطاني كذا وكذا ما ثبت عنده . فاختارت نفسها . عن
وفي لفظ الحكم : وكان حرا .
فقال : قول البخاري الأسود منقطع .
وفي رواية : بلحم بقر . قلنا : تصدق به على بريرة .
حديث ، عمرة عائشة : إن بريرة جاءت تستعين ; فقالت لها : إن أحب أهلك أن أصب لهم ثمنك صبة واحدة ، فأعتقك ؟ .
حديث عن نافع ، عن ابن عمر : عائشة ساومت بريرة ، فخرج النبي إلى الصلاة ; فلما جاء ، قالت : إنهم لا يبيعونها إلا أن يشترطوا الولاء . قال : إنما الولاء لمن أعتق . [ ص: 302 ] أن
همام : حدثنا قتادة ، عن عكرمة ، عن ابن عباس : بريرة كان عبدا أسود ، يسمى : مغيثا ; فقضى النبي - صلى الله عليه وسلم- فيها أربع قضيات : أن مواليها اشترطوا الولاء ، فقضى أن الولاء لمن أعتق ; وخيرت فاختارت نفسها ، فأمر النبي أن تعتد . فكنت أراه يتبعها في سكك المدينة ، يعصر عينيه عليها .
قال : وتصدق عليها بصدقة ، فأهدت منها إلى عائشة ، فذكر ذلك للنبي - صلى الله عليه وسلم- فقال : هو عليها صدقة ولنا هدية . أن زوج
روى نحوا منه : ربيعة الرأي ، عن القاسم ، عن عائشة .
، عن داود بن أبي هند الشعبي : أن النبي - صلى الله عليه وسلم- قال : قد أعتق بضعك معك فاختاري . لبريرة
أيوب السختياني ، عن ابن سيرين : بريرة . فكلمها فيه . فقالت : يا رسول الله ، أشيء واجب ؟ قال : لا إنما أشفع له . [ ص: 303 ] أن رسول الله خير
شعبة ، عن قتادة ، عن أنس ، بريرة ، قال : " هو لها صدقة وهو لنا هدية " .
قال : أتي رسول الله بلحم ، فقيل : تصدق به على أيوب ، عن عكرمة ، قال : ذكر زوج بريرة عند ابن عباس ، فقال : ذاك مغيث ، عبد بني فلان ، قد رأيته يبكي خلفها يتبعها في الطريق .
وروى حماد بن زيد ، عن أيوب ، قال : لا أعلم أهل المدينة ومكة يختلفون أنه عبد .
ابن أبي عروبة ، عن أبي معشر ، عن إبراهيم ، عن الأسود ، عن عائشة ، قالت : كان زوج بريرة يوم خيرت حرا .
عبيد الله بن عمر ، عن نافع ، عن صفية بنت أبي عبيد : أن زوج بريرة كان عبدا .
قلت : بريرة لما أعتقتها عائشة - وقت باعوها - كان ذلك وابن عباس بالمدينة ; وإنما قدمها بعد عام الفتح .
فأما الجارية التي في حديث الإفك ، التي سئلت عما تعلم من عائشة ، فأخرى غير بريرة .
وجاء للعباس : يا عم ، ألا تعجب من بغض [ ص: 304 ] بريرة مغيثا وحبه لها ! . عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال