النعمان بن مقرن
أبو حكيم ; وقيل : أبو عمرو المزني ; الأمير صاحب رسول الله ، صلى الله عليه وسلم . [ ص: 357 ]
كان إليه لواء قومه يوم فتح مكة . ثم كان أمير الجيش الذين افتتحوا نهاوند . فاستشهد يومئذ .
وكان مجاب الدعوة ، فنعاه عمر على المنبر إلى المسلمين ، وبكى .
حدث عنه : ابنه معاوية ، ، ومعقل بن يسار ومسلم بن الهيضم ، وجبير بن حية الثقفي .
وكان مقتله في سنة إحدى وعشرين ، يوم جمعة ، رضي الله عنه .
زائدة : حدثنا عاصم بن كليب الجرمي : حدثني أبي : أنه أبطأ على عمر خبر نهاوند وابن مقرن ، وأنه كان يستنصر ، وأن الناس كانوا ، مما يرون من استنصاره ، ليس همهم إلا نهاوند وابن مقرن ; فجاء إليهم أعرابي مهاجر ; فلما بلغ البقيع ، قال : ما أتاكم عن نهاوند ؟ قالوا : وما ذاك ؟ قال : لا شيء . فأرسل إليه عمر ، فأتاه ، فقال : أقبلت بأهلي مهاجرا حتى وردنا مكان كذا وكذا ، فلما صدرنا إذا نحن براكب على جمل أحمر ، ما رأيت مثله ، فقلت : يا عبد الله ، من أين أقبلت ؟ قال : من العراق . قلت : ما خبر الناس ؟ قال : اقتتل الناس بنهاوند ، ففتحها الله ، وقتل ابن مقرن ; والله ما أدري أي الناس هو ؟ ولا ما نهاوند ؟ فقال : أتدري أي يوم ذاك من الجمعة ؟ قال : لا . قال عمر : لكني أدري ! عد منازلك . قال : نزلنا مكان كذا ، ثم ارتحلنا ، فنزلنا منزل كذا ، حتى عد . فقال عمر : ذاك يوم كذا وكذا من الجمعة ; لعلك تكون لقيت بريدا من برد الجن ، فإن لهم بردا . [ ص: 358 ]
فلبث ما لبث ، ثم جاء البشير : بأنهم التقوا ذلك اليوم .