سالم مولى أبي حذيفة
من السابقين الأولين البدريين المقربين العالمين .
قال : هو موسى بن عقبة سالم بن معقل . أصله من إصطخر ، والى أبا حذيفة ، وإنما الذي أعتقه هي ثبيتة بنت يعار الأنصارية ، زوجة وتبناه أبي حذيفة بن عتبة أبو حذيفة ، كذا قال .
، عن ابن أبي مليكة : القاسم بن محمد سهلة بنت سهيل أتت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهي امرأة أبي حذيفة ، فقالت : يا رسول الله ، إن سالما معي ، وقد أدرك ما يدرك الرجال . فقال : " أرضعيه ، فإذا أرضعته فقد حرم عليك ما يحرم من ذي المحرم " . قالت أم سلمة : أبى أزواج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يدخل أحد عليهن بهذا الرضاع ، وقلن : إنما هي رخصة لسالم خاصة . أن
[ ص: 168 ] وعن ابن عمر ، قال : يؤم المهاجرين الذين قدموا من سالم مولى أبي حذيفة مكة حتى قدم المدينة ; لأنه كان أقرأهم . كان
الواقدي : حدثنا أفلح بن سعيد ، عن قال : كان محمد بن كعب القرظي سالم يؤم المهاجرين بقباء ، فيهم عمر قبل أن يقدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - .
حنظلة بن أبي سفيان : عن عبد الرحمن بن سابط ، عن عائشة قالت : ، فقال : الحمد لله الذي جعل في أمتي مثلك " سالم مولى أبي حذيفة إسناده جيد . استبطأني رسول الله ذات ليلة ، فقال : " ما حبسك ؟ قلت : إن في المسجد لأحسن من سمعت صوتا بالقرآن ، فأخذ رداءه ، وخرج يسمعه ، فإذا هو
: عن عبد الله بن نمير عبيد الله ، عن نافع ، عن ابن عمر أن المهاجرين نزلوا بالعصبة إلى جنب قباء ، فأمهم ؛ لأنه كان [ ص: 169 ] أكثرهم قرآنا ، فيهم سالم مولى أبي حذيفة عمر ، . وأبو سلمة بن عبد الأسد
ورواه أسامة بن حفص ، عن عبيد الله . ولفظه : سالم يؤمهم . لما قدم المهاجرون الأولون العصبة قبل مقدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، كان
وروي عن قال : وآخى النبي - صلى الله عليه وسلم - ، بين محمد بن إبراهيم التيمي ، وبين سالم مولى أبي حذيفة . هذا منقطع . أبي عبيدة بن الجراح
وجاء من رواية الواقدي أن محمد بن ثابت بن قيس قال : لما انكشف المسلمون يوم اليمامة ، قال : ما هكذا كنا نفعل مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فحفر لنفسه حفرة ، فقام فيها ، ومعه راية المهاجرين يومئذ ، ثم قاتل حتى قتل . سالم مولى أبي حذيفة
وروى عبيد بن أبي الجعد ، عن عبد الله بن الهاد أن سالما باع ميراثه فبلغ مائتي درهم ، فأعطاها أمه ، فقال : كليها . عمر بن الخطاب
وقيل : إن سالما وجد هو ومولاه أبو حذيفة ، رأس أحدهما عند رجلي الآخر صريعين رضي الله عنهما .
ومن مناقب سالم :
[ ص: 170 ] أخبرنا الإمام أبو محمد عبد الرحمن بن محمد في كتابه ، وجماعة ، قالوا : أخبرنا حنبل بن عبد الله ، أنبأنا هبة الله بن محمد ، أنبأنا أبو علي بن المذهب ، أنبأنا ، حدثنا أحمد بن جعفر عبد الله بن أحمد ، حدثني أبي ، حدثنا عفان ، حدثنا حماد ، عن علي بن زيد ، عن أبي رافع أن قال : من أدرك وفاتي من سبي العرب فهو من مال الله . فقال عمر بن الخطاب سعيد بن زيد : أما إنك لو أشرت برجل من المسلمين ، لائتمنك الناس ، وقد فعل ذلك أبو بكر الصديق ، وائتمنه الناس ، فقال : قد رأيت من أصحابي حرصا سيئا ، وإني جاعل هذا الأمر إلى هؤلاء النفر الستة . ثم قال : لو أدركني أحد رجلين ، ثم جعلت إليه الأمر لوثقت به : ، سالم مولى أبي حذيفة . وأبو عبيدة بن الجراح
علي بن زيد لين فإن صح هذا ، فهو دال على جلالة هذين في نفس عمر ، وذلك على أنه يجوز الإمامة في غير القرشي ، والله أعلم .