موسى بن معاوية
الإمام المفتي أبو جعفر الصمادحي المغربي الإفريقي ، يقال : إنه هاشمي جعفري .
قال أبو العرب وغيره : كان ثقة مأمونا ، عالما بالحديث ، والفقه صالحا .
عن شعيب بن أبي الأزهر : قلت : إن لسحنون موسى بن معاوية ، جلس في الجامع يفتي الناس . قال : ما جلس أحد أحق منه بالفتوى .
قال أبو بكر بن اللباد : أدرك موسى في رحلته جماعة ، منهم : الفضيل بن عياض ، ، وجرير بن عبد الحميد . [ ص: 109 ] ووكيع
قلت : وأبو معاوية وابن عيينة .
وعن موسى بن معاوية ، قال : لم ألق أحدا أروى من ، كان يروي خمسة وثلاثين ألف حديث ، فقرأها وكيع علينا ظاهرا على تأليفها ، ما يشك في حديث منها . وكيع
وعنه قال : رحلت من القيروان ، وما أظن أن أحدا أخشع من البهلول ابن راشد حتى لقيت ، وكان يقرأ في رمضان في الليل ختمة وثلثا ويصلي ثنتي عشرة من الضحى ، ويصلي من الظهر إلى العصر . وكيعا
وعن موسى قال : صلى بنا هارون الخليفة الصبح في المسجد الحرام ، فقرأ بالرحمن والواقعة ، فتمنيت أن لا يسكت من حسن قراءته ، فقمت إلى الفضيل ، فسمعته يقول : مسكين هارون ، قرأ الرحمن والواقعة ولا يدري ما فيهما .
وروى عن موسى : ، محمد بن وضاح وأبو سهل فرات ، ومحمد بن سحنون وطائفة .
قال ابن وضاح : ثقة كثير الحديث ، رحل إلى الكوفة والري ، لقيته بالقيروان .
وقال محمد بن أحمد العنسي : هو موسى بن معاوية بن صمادح بن عون بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب الطالبي ، لقيته وقد كف . فكل ما في " المدونة " لوكيع وابن مهدي ، فإنما أخذه سحنون عن موسى .