[ ص: 152 ] سفيان بن وكيع ( ت ، ق )
ابن الجراح بن مليح ، الحافظ ابن الحافظ ، محدث الكوفة أبو محمد ، الرؤاسي الكوفي . كان من أوعية العلم على لين لحقه .
يروي عن : أبيه ، وعن جرير بن عبد الحميد ، ، وعبد السلام بن حرب ، وأبي خالد الأحمر ، وطبقتهم ، فأكثر . وحفص بن غياث
وعنه : الترمذي ، ، وابن ماجه ومحمد بن جرير ، وأبو عروبة ، ويحيى بن صاعد ، وأبو علي أحمد بن محمد الباشاني ، وخلق .
قال : يتكلمون فيه لأشياء لقنوه إياها . البخاري
وقال : لا يشتغل به ، كان يتهم . أبو زرعة الرازي
وقال ابن أبي حاتم : أشار عليه أبي أن يغير وراقه ، فإنه أفسد حديثه . وقال له : لا تحدث إلا من أصولك ، فقال : سأفعل ، ثم تمادى ، وحدث بأحاديث أدخلت عليه .
وقال : كان أبو حاتم بن حبان سفيان بن وكيع شيخا فاضلا صدوقا ، إلا أنه ابتلي بوراق سوء ، كان يدخل عليه الحديث ، وكان يثق به ، [ ص: 153 ] فيجيب فيما يقرأ عليه . وقيل له بعد ذلك في أشياء منها ، فلم يرجع ، فمن أجل إصراره استحق الترك . وكان يروي عنه ، وسمعته يقول : حدثنا بعض من أمسكنا عن ذكره ، وهو من الضرب الذي إن لو خر من السماء فتخطفه الطير ، أحب إليه من أن يكذب على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، ولكن أفسدوه ، وما كان ابن خزيمة يحدث عنه إلا بالحرف بعد الحرف . ابن خزيمة
قلت : توفي في ربيع الآخر سنة سبع وأربعين ومائتين .
ومات فيها إبراهيم بن سعيد الجوهري ، وأبو عثمان المازني النحوي ، والمتوكل . قيل : ، وسلمة بن شبيب والفتح بن خاقان الوزير .