الحسن بن الصباح بن محمد ( خ ، د ، ت )
الإمام الحافظ الحجة ، شيخ الإسلام أبو علي الواسطي ، ثم البغدادي البزار ، ويعرف أيضا بابن البزار .
حدث عن : سفيان بن عيينة ، ، وأبي معاوية ، وإسحاق الأزرق ، ومبشر بن إسماعيل ومعن [ بن ] عيسى ، ، وشعيب بن حرب ، ووكيع ، وشبابة بن سوار ، وعدة . [ ص: 193 ] وحجاج بن محمد
حدث عنه : ، البخاري وأبو داود ، ، والترمذي وأبو بكر بن أبي عاصم ، ، وجعفر الفريابي ، وأبو يعلى الموصلي ، والحسن بن سفيان ومحمد بن عمر بن بجير ، ويحيى بن صاعد ، والقاضي أبو عبد الله المحاملي ، وخلق كثير .
قال أبو حاتم : صدوق ، كانت له جلالة عجيبة ببغداد . كان يرفع من قدره ويجله . أحمد بن حنبل
وقال عبد الله بن أحمد ، عن أبيه : ما يأتي على ابن البزار يوم إلا وهو يعمل فيه خيرا ، ولقد كنا نختلف إلى فلان ، فكنا نقعد نتذاكر إلى خروج الشيخ ، وابن البزار قائم يصلي .
قال أبو العباس السراج : سمعت الحسن بن الصباح يقول : أدخلت على المأمون ثلاث مرات : رفع إليه أول مرة أنه يأمر بالمعروف -قال : وكان نهى أن يأمر أحد بمعروف فأخذت ، فأدخلت عليه ، فقال لي : أنت الحسن البزار ؟ قلت : نعم يا أمير المؤمنين ، قال : وتأمر بالمعروف ؟ .
قلت : لا ولكني أنهى عن المنكر ، قال : فرفعني على ظهر رجل ، وضربني خمس درر ، وخلى سبيلي . وأدخلت المرة الثانية عليه ، رفع إليه أني أشتم عليا -رضي الله عنه- ، فأدخلت ، فقال : تشتم عليا ؟ فقلت : صلى الله على مولاي وسيدي علي ، يا أمير المؤمنين ، أنا لا أشتم يزيد لأنه ابن عمك ، فكيف أشتم مولاي وسيدي ؟! قال : خلوا سبيله . وذهبت مرة إلى أرض الروم إلى البذندون في المحنة ، فدفعت إلى [ ص: 194 ] أشناس . قال : فلما مات خلي سبيلي .
قال : ثقة صاحب سنة . أحمد بن حنبل
وقال : ليس بالقوي . وقال أيضا : صالح . النسائي
وقال السراج : كان من خيار الناس ببغداد .
قرأت على محمد بن إبراهيم النحوي ، وعلي بن محمد الفقيه ، وأحمد بن محمد الحافظ : أخبركم عبد الله بن عمر ، أخبرنا عبد الأول بن عيسى ، أخبرتنا بيبى بنت عبد الصمد ، أخبرنا عبد الرحمن بن أبي شريح ، حدثنا يحيى بن محمد ، حدثنا الحسن بن الصباح البزار ، حدثنا شبابة ، عن ورقاء ، عن عبد الله بن عبد الرحمن ، سمعت أنسا يقول : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : . لن يبرح الناس يسألون حتى يقولوا : هذا الله ، خلق كل شيء ، وذكر كلمة
أخرجه عن البخاري البزار ، فوافقناه . [ ص: 195 ]
مات في ربيع الآخر سنة تسع وأربعين ومائتين . من أبناء الثمانين .