مؤمل بن إهاب ( د ، س )
ابن عبد العزيز بن قفل ، الإمام الحافظ الصدوق أبو عبد الرحمن الربعي الكوفي ثم الرملي . وقيل : ابن قفل بن سدل ، بحركات .
ولد في حدود الثمانين ومائة أو قبلها . [ ص: 247 ]
وسمع ضمرة بن ربيعة ، ، ويزيد بن هارون ، وأيوب بن سويد وسيار بن حاتم الزاهد ، ومالك بن سعير ، ويحيى بن آدم ، وعبد الرزاق بن همام ، وطبقتهم . وكان من علماء المحدثين .
حدث عنه : أبو داود ، ، والنسائي وسعيد بن هاشم الطبراني ، وابن جوصا ، ومحمد بن تمام البهراني ، وأحمد بن عبد الله بن هلال ، وخلق سواهم .
وله رحلة طويلة في شبيبته ، ثم في شيخوخته ، فحدث ببغداد ودمشق وحلب وحمص والرملة . فعن علي بن أبي سليمان : قدم مؤمل الرملة ، فاجتمعوا عليه ، وكان زعرا متمنعا ، فألحوا ، فامتنع ، فمضوا إلى الوالي ، وألفوا منهم اثنين ، فقالا : لنا عبد له علينا حق صحبة وتربية ، آل بنا الحال إلى بيعه ، فامتنع . قال : وكيف أعلم صحة هذا ؟ .
قال : معنا جماعة محدثون يعلمون ذلك . فسمع قولهم ، وطلب المؤمل بالشرط ، فتعزز ، فجروه ، وقالوا : أخبرنا بأنك تطعمت بالآفاق . فلما دخل ، قال : ما يكفيك إباقك حتى تعزز على سلطانك ؟ الحبس ، فحبسوه . وكان طوالا أصفر ، خفيف اللحية ، يشبه عبيد أهل الحجاز ، فلم يزل في الحبس أياما ، حتى علم إخوانه ، فمضوا إلى الوالي ، وقالوا : هذا مؤمل بن إهاب في حبسك مظلوم . قال : ما أعرف هذا ، ومن مؤمل؟ ، قالوا : الذي اجتمع عليه جماعة ، قال : أهو الآبق ؟ . [ ص: 248 ]
قالوا : بل هو إمام من أئمة المسلمين . فأخرجه ، وطلب أن يحله . فهذه حكاية منكرة ، فالله أعلم .
مات في رجب سنة أربع وخمسين ومائتين .
وفيها مات إبراهيم بن مجشر ، وسلم بن جنادة ، ، وعبد الله بن عبد الرحمن الدارمي وزياد بن يحيى الحساني ، ومحمد بن منصور الطوسي العابد ، ومحمد بن هاشم البعلبكي ، والمرار بن حمويه ، وعلي بن محمد بن علي الكاظم الحسيني أحد الاثني عشر ، وأحمد بن عبد الواحد بن عبود بدمشق .