عمرو بن عبسة ( م ، 4 )
ابن خالد بن حذيفة ، الإمام الأمير أبو نجيح السلمي البجلي ، أحد السابقين ، ومن كان يقال هو : ربع الإسلام .
روى أحاديث . [ ص: 457 ]
روى عنه ، أبو أمامة الباهلي ، وسهل بن سعد ، وجبير بن نفير ، وكثير بن مرة وضمرة بن حبيب ، والصنابحي ، ، وعدي بن أرطاة وحبيب بن عبيد ; وعدة .
وقيل : إن ابن مسعود روى عنه .
وكان من أمراء الجيش يوم وقعة اليرموك .
قال : حدثنا عمرو بن أبي سلمة التنيسي صدقة بن عبد الله ، عن نصر بن علقمة ، عن أخيه ، عن ابن عائذ ، عن ، قال : كان جبير بن نفير أبو ذر الغفاري ، ، كلاهما يقول : لقد رأيتني ربع الإسلام مع رسول الله ، لم يسلم قبلي إلا النبي - صلى الله عليه وسلم- وعمرو بن عبسة وأبو بكر ، وبلال - كلاهما- حتى لا يدري متى أسلم الآخر .
نزل عمرو حمص باتفاق . ويقال : شهد بدرا ، وما تابع أحد عبد الصمد بن سعيد ، وأحمد بن محمد بن عيسى على ذا .
وبنو بجيلة رهط من سليم . [ ص: 458 ]
: حدثنا عكرمة بن عمار شداد أبو عمار ، ، عن ويحيى بن أبي كثير أبي أمامة - وقد لقي شداد أبا أمامة - قال : قال : عمرو بن عبسة مكة ، فإذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم- حراء عليه قومه ، فتلطفت حتى دخلت عليه ، فقلت : ما أنت ؟ قال : نبي ، قلت : وما نبي ؟ قال : أرسلني الله . قلت : بما أرسلك ؟ قال : بصلة الأرحام ، وكسر الأوثان ، وأن يوحد الله . قلت : من معك على هذا ؟ قال : حر وعبد - قال : ومعه أبو بكر ، وبلال - فقلت : إني متبعك قال : إنك لا تستطيع ذاك يومك هذا ; ألا ترى حالي ؟ فإذا سمعت بي قد ظهرت ، فائتني .
فذهبت إلى أهلي ، وجعلت أتخبر الأخبار ، حتى قدم على أهل يثرب ; فقدمت المدينة ، فأتيته . . . وذكر الحديث . [ ص: 459 ] قدمت
أبو صالح : حدثني معاوية بن صالح ، عن ، سليم بن عامر وضمرة بن حبيب ، وآخر . سمعوا أبا أمامة : سمع ، قال : عمرو بن عبسة بعكاظ ، فقلت : من معك ؟ قال : أبو بكر وبلال . فأسلمت . فلقد رأيتني ربع الإسلام . أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم- وهو نازل
لم يؤرخوا موته .
حريز : حدثنا ، عن سليم بن عامر ، قال : عمرو بن عبسة بعكاظ ، فقلت : من تبعك ؟ قال : حر وعبد ، انطلق حتى يمكن الله لرسوله . أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم-
معاوية بن صالح ، عن ، عن سليم بن عامر ، قال : عمرو بن عبسة أسلمت ، فقال لي النبي ، صلى الله عليه وسلم : الحق بقومك . ثم أتيته قبل الفتح . [ ص: 460 ]
الواقدي : حدثنا حجاج بن صفوان ، عن ابن أبي حسين ، عن شهر ، عن ، قال : رغبت عن آلهة قومي ، فلقيت يهوديا من عمرو بن عبسة أهل تيماء ، فقلت : إني ممن يعبد الحجارة ، فيترك الحي ، فينزل الرجل ، فيأتي بأربعة حجارة ، فينصب ثلاثة لقدره ، ويجعل أحسنها إلها يعبده .
فقال : يخرج من مكة رجل يرغب عن الأصنام ، فإذا رأيته فاتبعه ، فإنه يأتي بأفضل دين .
إلى أن قال : فأتيت مكة ، فوجدته مستخفيا ، ووجدت قريشا عليه أشداء . . . وذكر الحديث بطوله .
لعله مات بعد سنة ستين . فالله أعلم .