يونس بن عبد الأعلى ( م ، س ، ق )
ابن ميسرة بن حفص بن حيان ، الإمام ، شيخ الإسلام ، أبو موسى [ ص: 349 ] الصدفي ، المصري المقرئ الحافظ ، وأمه فليحة بنت أبان التجيبية .
ولد سنة سبعين ومائة في ذي الحجة .
وحدث عن : سفيان بن عيينة ، ، وعبد الله بن وهب ، والوليد بن مسلم ، ومعن بن عيسى ، وابن أبي فديك وأبي ضمرة الليثي ، وبشر بن بكر التنيسي ، ، وأيوب بن سويد وأبي عبد الله الشافعي ، وعبد الله بن نافع الصائغ ، وسلامة بن روح ، ، ومحمد بن عبيد الطنافسي ويحيى بن حسان ، وأشهب الفقيه . وينزل إلى نعيم بن حماد ، ويحيى بن بكير ، بل وإلى أن روى عن تلميذه . أبي حاتم الرازي
وقرأ القرآن على ورش صاحب نافع . وكان من كبار العلماء في زمانه .
حدث عنه : مسلم ، ، والنسائي ، وابن ماجه وأبو حاتم ، وأبو زرعة ، ، وبقي بن مخلد وابن خزيمة ، وأبو بكر بن زياد النيسابوري ، ، وأبو عوانة الإسفراييني ، وعبد الرحمن بن أبي حاتم وعمر بن بجير ، وأبو جعفر بن سلامة الطحاوي ، وأبو الطاهر أحمد بن محمد الخامي ، وأبو بكر محمد بن سفيان بن سعيد المصري المؤذن ، وأبو الفوارس أحمد بن محمد السندي ، وخلق كثير .
وقرأ عليه : مواس بن سهل المصري ، وأحمد بن محمد [ ص: 350 ] الواسطي ، وعبد الله بن الهيثم دلبة ، وعبد الله بن الربيع الملطي شيخ للمطوعي . وسمع منه الحروف : محمد بن عبد الرحيم الأصبهاني ، وأسامة بن أحمد ، وابن خزيمة ، ، وابن جرير ومحمد بن الربيع الجيزي ، وغيرهم .
وكان كبير المعدلين والعلماء في زمانه بمصر .
قال : يونسكم هذا ركن من أركان الإسلام . يحيى بن حسان التنيسي
وقال : ثقة . النسائي
وقال ابن أبي حاتم : سمعت أبي يوثقه ، ويرفع من شأنه .
وقال أبو حاتم : سمعت أبا الطاهر بن السرح ، يحث على يونس ، ويعظم شأنه .
وقال علي بن الحسن بن قديد : كان يحفظ الحديث .
وقال : كان ذا عقل ، لقد حدثني الطحاوي علي بن عمرو بن خالد : سمعت أبي يقول : قال : يا الشافعي أبا الحسن ، انظر إلى هذا الباب الأول من أبواب المسجد الجامع . قال : فنظرت إليه ، فقال : ما يدخل من هذا الباب أحد أعقل من . [ ص: 351 ] يونس بن عبد الأعلى
وقال حفيده الحافظ الكبير ، أبو سعيد عبد الرحمن بن أحمد بن يونس : دعوتهم في الصدف ، وليس هو من أنفسهم ، ولا مواليهم .
توفي غداة يوم الاثنين ثاني ربيع الآخر سنة أربع وستين ومائتين .
قلت : عاش أربعا وتسعين سنة . ووقع لي جملة من عالي حديثه في " الخلعيات " ، وفي أماكن مختلفة ، وبين مشايخنا وبينه خمسة أنفس . ولقد كان قرة عين ، مقدما في العلم والخير والثقة .
وأما الحديث الذي انفرد به عن ، حديث : الشافعي لا مهدي إلا عيسى فلعله بلغه عن ، فدلسه . وقد رأيت أصلا عتيقا ، يقول فيه : حدثت عن الشافعي . الشافعي