الدوري ( ع )
الإمام الحافظ الثقة الناقد ، أبو الفضل ، عباس بن محمد بن حاتم بن واقد ، الدوري ثم البغدادي ، مولى بني هاشم ، أحد الأثبات المصنفين .
ولد سنة خمس وثمانين ومائة .
سمع ، حسين بن علي الجعفي ، ومحمد بن بشر ، وجعفر بن عون ، وأبا داود الطيالسي ، وعبد الوهاب بن عطاء ويحيى بن أبي بكير ، ، وشبابة بن سوار ، وعبيد الله بن موسى وهاشم بن القاسم ، ويعقوب بن إبراهيم بن سعد ، وعفان ، وخلقا كثيرا . [ ص: 523 ] ولازم ، وتخرج به ، وسأله عن الرجال ، وهو في مجلد كبير . يحيى بن معين
حدث عنه : أرباب السنن الأربعة ، ووثقه . ومن الرواة عنه النسائي ابن صاعد ، وأبو عوانة ، وأبو بكر بن زياد ، وأبو جعفر بن البختري ، وإسماعيل الصفار ، وحمزة بن محمد الدهقاني ، وأبو العباس الأصم ، وخلق .
قال الأصم : لم أر في مشايخي أحسن حديثا منه .
قلت : يحتمل أنه أراد بحسن الحديث الإتقان ، أو أنه يتبع المتون المليحة ، فيرويها ، أو أنه أراد علو الإسناد ، أو نظافة الإسناد ، وتركه رواية الشاذ والمنكر ، والمنسوخ ونحو ذلك . فهذه أمور تقضي للمحدث إذا لازمها أن يقال : ما أحسن حديثه .
قال إسماعيل الصفار : سمعت ، يقول : كتب لي عباسا الدوري يحيى بن معين إلى وأحمد بن حنبل كتابا ، فقالا فيه : إن هذا فتى يطلب الحديث ، وما قالا : من أهل الحديث . أبي داود الطيالسي
قلت : كان مبتدئا له سبع عشرة سنة ، ثم إنه صار صاحب حديث ، ثم صار من حفاظ وقته .
وقد عاش الدوري بعد رفيقه ونظيره أبي بكر الصاغاني سنة واحدة . [ ص: 524 ]
توفي في صفر سنة إحدى وسبعين ومائتين .
وفيها مات محمد بن سنان القزاز ، ، ومحمد بن حماد الطهراني وكربزان الحارثي ويوسف بن سعيد بن مسلم .
أخبرنا عمر بن عبد المنعم ، أخبرنا عبد الصمد بن محمد حضورا ، أخبرنا علي بن المسلم ، أخبرنا الحسين بن طلاب ، أخبرنا محمد بن أحمد الغساني ، حدثنا علي بن محمد بن عبيد الحافظ ، حدثنا العباس بن محمد الدوري ، حدثنا أزهر السمان ، عن ابن عون ، عن نافع ، عن ابن عمر : أن النبي - صلى الله عليه وسلم- قال : . اللهم بارك لنا في شامنا ، اللهم بارك لنا في يمننا . قالوا : وفي نجدنا؟ قال : هناك الزلازل والفتن ، وبها -أو قال : منها- يطلع قرن الشيطان