صالح بن أحمد

ابن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد ، الإمام المحدث الحافظ الفقيه القاضي ، أبو الفضل ، الشيباني البغدادي ، قاضي أصبهان .

سمع أباه ، وتفقه عليه ، وسمع عفان ، وأبا الوليد ، وإبراهيم بن ، أبي سويد ، nindex.php?page=showalam&ids=16604وعلي بن المديني ، وطبقتهم .

حدث عنه : ابنه زهير ، وأبو بكر بن أبي عاصم ، والبغوي ، وابن صاعد ، nindex.php?page=showalam&ids=17020ومحمد بن مخلد ، وأبو علي الحصائري ، ومحمد بن جعفر الخرائطي ، nindex.php?page=showalam&ids=16328وعبد الرحمن بن أبي حاتم ، وأحمد بن محمد بن يحيى [ ص: 530 ] القصار ، شيخ لأبي نعيم الحافظ .

قال ابن أبي حاتم : كتبت عنه بأصبهان ، وهو صدوق ثقة .

قلت : ولد سنة ثلاث ومائتين ، وهو أكبر إخوته .

قال الخلال في " أدب القضاء " : أخبرنا محمد بن العباس ، حدثني محمد بن علي قال : لما صار صالح إلى أصبهان قرئ عهده بالجامع ، فبكى كثيرا ، وبكى بعض الشيوخ ، فلما فرغ جعلوا يدعون له ، ويقولون : ما ببلدنا إلا من يحب أباك . قال : أبكاني أني ذكرته ، ويراني في هذه الحالة ، وكان عليه السواد . ثم قال : كان أبي يبعث خلفي إذا جاءه رجل زاهد أو متقشف لأنظر إليه ، يحب أن أكون مثله . ولكن الله يعلم ، ما دخلت في هذا الأمر إلا لدين غلبني ، وكثرة عيال .

قال الخلال : كان صالح سخيا جدا .

قال ابن المنادي : توفي بأصبهان في رمضان سنة ست وستين ومائتين .

وقال أبو نعيم : مات سنة خمس وستين .

صَالِحُ بْنُ أَحْمَدَ

ابْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَنْبَلِ بْنِ هِلَالِ بْنِ أَسَدٍ ، الْإِمَامُ الْمُحَدَّثُ الْحَافِظُ الْفَقِيهُ الْقَاضِي ، أَبُو الْفَضْلِ ، الشَّيْبَانِيُّ الْبَغْدَادِيُّ ، قَاضِي أَصْبَهَانَ .

سَمِعَ أَبَاهُ ، وَتَفَقَّهَ عَلَيْهِ ، وَسَمِعَ عَفَّانَ ، وَأَبَا الْوَلِيدِ ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنَ ، أَبِي سُوَيْدٍ ، nindex.php?page=showalam&ids=16604وَعَلِيَّ بْنَ الْمَدِينِيِّ ، وَطَبَقَتَهُمْ .

حَدَّثَ عَنْهُ : ابْنُهُ زُهَيْرٌ ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ ، وَالْبَغَوِيُّ ، وَابْنُ صَاعِدٍ ، nindex.php?page=showalam&ids=17020وَمُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ ، وَأَبُو عَلِيٍّ الْحَصَائِرِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْخَرَائِطِيُّ ، nindex.php?page=showalam&ids=16328وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، وَأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى [ ص: 530 ] الْقَصَّارُ ، شَيْخٌ لِأَبِي نُعَيْمٍ الْحَافِظِ .

قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ : كَتَبْتُ عَنْهُ بِأَصْبَهَانَ ، وَهُوَ صَدُوقٌ ثِقَةٌ .

قُلْتُ : وُلِدَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَمِائَتَيْنِ ، وَهُوَ أَكْبَرُ إِخْوَتِهِ .

قَالَ الْخَلَّالُ فِي " أَدَبِ الْقَضَاءِ " : أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ قَالَ : لَمَّا صَارَ صَالِحٌ إِلَى أَصْبَهَانَ قُرِئَ عَهْدُهُ بِالْجَامِعِ ، فَبَكَى كَثِيرًا ، وَبَكَى بَعْضُ الشُّيُوخِ ، فَلَمَّا فَرَغَ جَعَلُوا يَدْعُونَ لَهُ ، وَيَقُولُونَ : مَا بِبَلَدِنَا إِلَّا مَنْ يُحِبُّ أَبَاكَ . قَالَ : أَبْكَانِي أَنِّي ذَكَرْتُهُ ، وَيَرَانِي فِي هَذِهِ الْحَالَةِ ، وَكَانَ عَلَيْهِ السَّوَادُ . ثُمَّ قَالَ : كَانَ أَبِي يَبْعَثُ خَلْفِي إِذَا جَاءَهُ رَجُلٌ زَاهِدٌ أَوْ مُتَقَشِّفٌ لِأَنْظُرَ إِلَيْهِ ، يُحِبُّ أَنْ أَكُونَ مِثْلَهُ . وَلَكِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ ، مَا دَخَلْتُ فِي هَذَا الْأَمْرِ إِلَّا لِدَيْنٍ غَلَبَنِي ، وَكَثْرَةِ عِيَالٍ .

قَالَ الْخَلَّالُ : كَانَ صَالِحٌ سَخِيًّا جِدًّا .

قَالَ ابْنُ الْمُنَادِي : تُوُفِّيَ بِأَصْبَهَانَ فِي رَمَضَانَ سَنَةَ سِتٍّ وَسِتِّينَ وَمِائَتَيْنِ .

وَقَالَ أَبُو نُعَيْمٍ : مَاتَ سَنَةَ خَمْسٍ وَسِتِّينَ .