فقلنا : يا رسول الله ، ونحن نسأل الله علما لا ينسى! قال : سبقكما الغلام الدوسي .
تفرد به الفضل بن العلاء ، وهو صدوق .
هشيم ، عن يعلى بن عطاء ، عن الوليد بن عبد الرحمن ، عن ابن عمر : أنه مر - وهو يحدث- أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- قال : بأبي هريرة فقال : انظر ما تحدث عن رسول الله! فقام من تبع جنازة ، فله قيراط ، فأخذ بيده إلى أبو هريرة عائشة ، فقال لها : أنشدك بالله ، هل سمعت رسول الله يقول : - الحديث- فقالت : اللهم نعم . [ ص: 617 ] من تبع جنازة
فقال : لم يكن يشغلني عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- غرس الودي ، ولا صفق في الأسواق ; وإنما كنت أطلب من رسول الله كلمة يعلمنيها ; أو أكلة يطعمنيها . أبو هريرة
فقال ابن عمر : كنت ألزمنا لرسول الله - صلى الله عليه وسلم- وأعلمنا بحديثه .
رواته ثقات .
ابن أبي الزناد ، عن أبيه ، عن محمد بن عمارة بن عمرو بن حزم : أنه قعد في مجلس فيه وفيه مشيخة من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم- بضعة عشر رجلا ; فجعل أبو هريرة يحدثهم عن النبي - صلى الله عليه وسلم- بالحديث ، فلا يعرفه بعضهم ; ثم يتراجعون فيه ، فيعرفه بعضهم ; ثم يحدثهم بالحديث ، فلا يعرفه بعضهم ، ثم يعرفه ، حتى فعل ذلك مرارا . أبو هريرة
قال : فعرفت يومئذ أنه أحفظ الناس عن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم .
رواه في " تاريخه " . البخاري
همام بن يحيى : حدثنا : أن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عمر قال : كيف وجدت الإمارة ؟ قال : بعثتني وأنا كاره ، ونزعتني ، وقد [ ص: 618 ] أحببتها . وأتاه بأربعمائة ألف من لأبي هريرة البحرين . فقال : ما جئت به لنفسك ؟ قال : عشرين ألفا . قال : من أين أصبتها ؟ قال : كنت أتجر . قال : انظر رأس مالك ورزقك فخذه ، واجعل الآخر في بيت المال .
وكان يجهر في صلاته : " ببسم الله الرحمن الرحيم " . أبو هريرة
قال الحافظ : سمعت أبو سعد السمعاني أبا المعمر المبارك بن أحمد : سمعت أبا القاسم يوسف بن علي الزنجاني الفقيه : سمعت الفقيه أبا إسحاق الفيروزآبادي : سمعت القاضي أبا الطيب يقول : كنا في مجلس النظر بجامع المنصور ، فجاء شاب خراساني ، فسأل عن مسألة المصراة فطالب بالدليل ، حتى استدل بحديث الوارد فيها . [ ص: 619 ] فقال ، وكان حنفيا : أبي هريرة غير مقبول الحديث . أبو هريرة
فما استتم كلامه ، حتى سقط عليه حية عظيمة من سقف الجامع ، فوثب الناس من أجلها ، وهرب الشاب منها ، وهي تتبعه .
فقيل له : تب ، تب . فقال : تبت . فغابت الحية ، فلم ير لها أثر .
إسنادها أئمة .
إليه المنتهى في حفظ ما سمعه من الرسول - عليه السلام - وأدائه بحروفه . وقد أدى حديث المصراة بألفاظه ، فوجب علينا العمل به ، وهو أصل برأسه . وأبو هريرة
وقد ولي أبو هريرة البحرين لعمر ، وأفتى بها في مسألة المطلقة طلقة ثم [ ص: 620 ] يتزوج بها آخر ، ثم بعد الدخول فارقها ، فتزوجها الأول . هل تبقى عنده على طلقتين - كما هو قول عمر وغيره من الصحابة ومالك ، والشافعي وأحمد في المشهور عنه- أو تلغى تلك التطليقة ، وتكون عنده على الثلاث ، كما هو قول ابن عباس وابن عمر ، ورواية عن وأبي حنيفة عمر ، بناء على أن إصابة الزوج تهدم ما دون الثلاث ، كما هدمت إصابته لها الثلاث .
فالأول مبني على أن إصابة الزوج الثاني ، إنما هي غاية التحريم الثابت بالطلاق الثلاث ; فهو الذي يرتفع ، والمطلقة دون الثلاث لم تحرم ، فلا ترفع الإصابة منها شيئا . وبهذا أفتى . فقال له أبو هريرة عمر : لو أفتيت بغيره ، لأوجعتك ضربا .
وكذلك أفتى في دقاق المسائل مع مثل أبو هريرة ابن عباس ، وقد عمل الصحابة فمن بعدهم بحديث في مسائل كثيرة تخالف القياس ، كما عملوا كلهم بحديثه عن النبي - صلى الله عليه وسلم- أنه قال : أبي هريرة . لا تنكح المرأة على عمتها ، ولا خالتها
وعمل أبو حنيفة وغيرهما بحديثه : والشافعي مع أن القياس عند أن من أكل ناسيا ، فليتم صومه أبي حنيفة : أنه يفطر ، فترك القياس لخبر . [ ص: 621 ] وهذا أبي هريرة مالك عمل بحديث في غسل الإناء سبعا من ولوغ الكلب . مع أن القياس عنده : أنه لا يغسل لطهارته عنده . أبي هريرة
بل قد ترك أبو حنيفة القياس لما هو دون حديث في مسألة القهقهة ، لذاك الخبر المرسل . أبي هريرة
وقد كان وثيق الحفظ ، ما علمنا أنه أخطأ في حديث . أبو هريرة
: حدثنا بقي بن مخلد أبو كامل : حدثنا عبد الوارث : سمعت محمد بن المنكدر يحدث عن ، قال : أبي هريرة . [ ص: 622 ] إذا كان أحدكم جالسا في الشمس فقلصت عنه ، فليتحول عن مجلسه
بقي : حدثنا طالوت بن عباد : حدثنا أبو هلال : حدثنا ابن سيرين ، عن : قال رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : أبي هريرة يهود ، لآمن بي كل يهودي على الأرض . لو آمن بي عشرة من أحبار
إسماعيل بن أبي خالد ، عن قيس ، عن ، قال : أبي هريرة
يا ليلة من طولها وعنائها على أنها من دارة الكفر نجت
قال : وأبق لي غلام ; فلما قدمت ، وبايعت ، إذ طلع الغلام . فقال النبي ، صلى الله عليه وسلم : هذا غلامك يا ؟ قلت : هو حر لوجه الله فأعتقه أبا هريرة . لما قدمت على النبي - صلى الله عليه وسلم- قلت في الطريق :
وروى أيوب ، عن ابن سيرين : أن قال لبنته : لا تلبسي الذهب ; فإني أخشى عليك اللهب . [ ص: 623 ] أبا هريرة
الزهري : عن سالم : سمع يقول : سألني قوم محرمون عن محلين أهدوا لهم صيدا . فأمرتهم بأكله . ثم لقيت أبا هريرة ، فأخبرته . فقال : لو أفتيتهم بغير هذا ، لأوجعتك . عمر بن الخطاب
، عن زيد بن الحباب عبد الواحد بن موسى : أخبرنا نعيم بن المحرر بن أبي هريرة ، عن جده : أنه كان له خيط فيه ألفا عقدة ، لا ينام حتى يسبح به .
شبابة بن سوار : حدثنا عاصم بن محمد ، عن أبيه : رأيت يخرج يوم الجمعة ، فيقبض على رمانتي المنبر قائما ، ويقول : حدثنا أبو القاسم - صلى الله عليه وسلم- الصادق المصدوق . فلا يزال يحدث حتى يسمع فتح باب المقصورة لخروج الإمامة ، فيجلس . أبا هريرة