عبد الله بن أحمد ( س ) 
ابن محمد بن حنبل بن هلال   : الإمام ، الحافظ ، الناقد ، محدث بغداد  أبو عبد الرحمن ابن شيخ العصر أبي عبد الله الذهلي الشيباني المروزي  ، ثم البغدادي .  [ ص: 517 ] ولد سنة ثلاث عشرة ومائتين فكان أصغر من أخيه صالح بن أحمد  قاضي الأصبهانيين   . 
روى عن أبيه شيئا كثيرا ، من جملته " المسند " كله ، و " الزهد " ، وعن يحيى بن عبدويه  صاحب شعبة  ، وامتنع من الأخذ عن علي بن الجعد  لوقفه في مسألة القرآن ، وعن :  شيبان بن فروخ  ، وحوثرة بن أشرس  ،  وسويد بن سعيد  ،  ويحيى بن معين  ،  ومحمد بن الصباح الدولابي  ،  والهيثم بن خارجة  ،  وعبد الأعلى بن حماد  ، وأبي الربيع الزهراني  ،  وأبي بكر بن أبي شيبة  ،  وإبراهيم بن الحجاج السامي  ، وعبيد الله القواريري  ، ومحمد بن أبي بكر المقدمي  ، ومحمد بن جعفر الوركاني  ، وأحمد بن محمد بن أيوب  ، وأحمد بن إبراهيم الموصلي  ، وإسحاق بن موسى الخطمي  ، وأبي معمر إسماعيل بن إبراهيم الهذلي  ، وإسماعيل بن عبيد بن أبي كريمة  ، والحكم بن موسى القنطري  ،  وخلف بن هشام البزار  ،  وداود بن رشيد  ،  وداود بن عمرو الضبي  ، وروح بن عبد المؤمن  ، وأبي خيثمة  ،  وسريج بن يونس  ، وعباد بن يعقوب  ، وعبد الله بن عون الخراز  ،  وعبيد الله بن معاذ  ،  وكامل بن طلحة  ، ومحمد بن أبان الواسطي  ، ومحمد بن أبان البلخي  ، ومحمد بن عباد المكي  ، ومحمد بن عبد الله بن عمار  ، ومحمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب  ، ومنصور بن أبي مزاحم  ،  ووهب بن بقية  ، وخلق كثير . 
حدث عنه :  النسائي  حديثين في " سننه " والبغوي  ، وابن صاعد  ، وأبو عوانة الإسفرييني  ، والخضر بن المثني الكندي  ، وأبو بكر بن زياد  ،  [ ص: 518 ]  ومحمد بن مخلد  ، والمحاملي  ، ودعلج  ، وإسحاق بن أحمد الكاذي  وأبو بكر النجاد  ، وسليمان الطبراني  ، وأبو علي بن الصواف  ، وأبو أحمد العسال  ،  وقاسم بن أصبغ  ، وأحمد بن كامل  ، وأبو بكر الشافعي  ، وأبو بكر القطيعي  ، وخلق كثير . 
قال إبراهيم بن محمد بن بشير   : سمعت  عباسا الدوري  يقول : كنت يوما عند  أحمد بن حنبل  ، فدخل ابنه عبد الله  ، فقال لي أحمد   : يا عباس   ! إن أبا عبد الرحمن  قد وعى علما كثيرا  . 
ومن شيوخه : أحمد الدورقي  ، وأحمد بن أيوب بن راشد  ، وأحمد بن بديل  ، وأحمد بن جناب  ، وأحمد بن الحسن بن جنيدب ،  وأحمد بن الحسن بن خراش  ،  وأحمد بن خالد الخلال  ،  وأحمد بن سعيد الدارمي  ، وأحمد بن حميد  ، وأحمد بن حاتم  ، وأحمد بن عبدة البصري  ، وأحمد بن عمر الوكيعي  ، وابن عيسى التستري  ، وأحمد بن محمد بن المغيرة ، الحمصي  ، وأحمد بن محمد بن يحيى القطان  ، وإبراهيم بن الحسن الباهلي  ، وإبراهيم بن زياد سبلان  ،  وإبراهيم بن سعيد الجوهري  ، وإبراهيم بن عبد الله بن بشار واسطي  ، وإبراهيم بن نصر ،  وهو ابن أبي الليث  ، وإسحاق بن إسماعيل الطالقاني  ، وإسحاق الكوسج  ، وإسماعيل بن إبراهيم الترجماني  ، وأبو معمر الهذلي  ، وإسماعيل بن عبيد بن أبي كريمة  ، وإسماعيل بن محمد المعقب  ، وإسماعيل بن مهدي  ، وإسماعيل بن موسى  ، وحميد  ، وجعفر بن محمد بن فضيل  ، وجعفر بن مهران بن السباك  ، وجعفر بن أبي هريرة  ،  وحجاج بن الشاعر  ، والحسن بن قزعة  ،  والحسن بن أبي الربيع  ، وحوثرة بن أشرس  ، وأبو مسلم الخليل بن سلم   -لقي عبد  [ ص: 519 ] الوارث-  وخلاد بن أسلم  ، وروح بن عبد المؤمن  ، وزكريا بن يحيى زحمويه  ، وزكريا بن يحيى الرقاشي  ،  وزياد بن أيوب  ، وسعيد بن أبي الربيع السمان  ،  وسعيد بن محمد الجرمي  ، وسعيد بن يحيى الأموي  ،  وسفيان بن وكيع  ، وسليمان بن أيوب  صاحب البصري ، وأبو الربيع الزهراني  ، وسليمان بن محمد المبارك  ، وشجاع بن مخلد  ، وصالح بن عبد الله الترمذي  ، والصلت بن مسعود  ، وعاصم بن عمر المقدمي  ، وعباس العنبري  ،  وعباس الدوري  ، والعباس بن الوليد النرسي  ، وعبد الله بن أبي زياد  ، وعبد الله بن سالم المفلوج  ، وعبد الله بن سعد الزهري  ، وعبد الله بن صندل  ، عن الفضيل بن عياض  ، وعبد الله بن عامر بن زرارة  ، وعبد الله مشكدانة  ، وعبد الله بن عمران الرازي  ، وعبد الواحد بن غياث  ، والقواريري ،   وعثمان بن أبي شيبة  ، وعقبة بن مكرم العمي  ،  وعلي بن إشكاب  ، وأبو الشعثاء علي بن الحسن  ، وعلي بن حكيم  ، وعلي بن مسلم  ، وعمران بن بكار الحمصي  ، وعمرو الفلاس  ،  وعمرو الناقد  ، وعيسى بن سالم ،  وأبو كامل الفضيل الجحدري  ، وفطر بن حماد  ، وقاسم بن دينار  ، وقتيبة بن سعيد كتابة  ، وقطن بن نسير  ، وكثير بن يحيى الحنفي  ، وليث بن خالد البلخي  ، وأبو بكر الصاغاني  ، ومحمد بن إسحاق المسيبي  ،  وبندار ،  ومحمد بن أبي بكر المقدمي  ، ومحمد بن بكار  مولى بني هاشم  ، ومحمد بن تميم النهشلي  ، ومحمد بن ثعلبة بن سواء  ، ومحمد بن حسان السمتي  ،  ومحمد بن إشكاب  ، ومحمد لوين  ، ومحمد بن صدران  ، ومحمد بن عبد الله   -جار لهم يكنى أبا بكر   - ومحمد بن عبد الله المخرمي  ،  ومحمد بن عبد الله بن نمير  ، ومحمد بن عبد الله الرزي   ومحمد بن عبد الرحيم صاعقة  ،  [ ص: 520 ] ومحمد بن عبيد بن حسان  ، ومحمد بن عبيد المحاربي  ، ومحمد بن عثمان العثماني  ، ومحمد بن علي بن الحسن بن شقيق  ، ومحمد بن عمرو الباهلي  ،  وأبو كريب محمد بن العلاء  ، ومحمد بن أبي غالب  ،  ومحمد بن المثنى ،  ومحمد بن المنهال  أخو حجاج  ، ومحمد بن يحيى بن سعيد القطان  ، ومحمد بن يحيى بن أبي سمينة  ، ومحمد بن يزيد العجلي  ، ومحمد بن يعقوب أبو الهيثم   -سمع : معتمرا-  ومحرز بن عون  ، ومخلد بن الحسن  ،  ومصعب الزبيري  ، ومعاوية بن عبد الله بن معاوية الزبيري  ، عن سلام أبي المنذر  ،  ونصر بن علي  ، ونوح بن حبيب  ، وهارون بن معروف  ،  وهدبة بن خالد  ، وهدية بن عبد الوهاب  ، وهريم بن عبد الأعلى  ، وهناد  ، ويحيى بن أيوب البلخي  ، ويحيى بن داود الواسطي  ، ويحيى بن عثمان الحربي  ، ويعقوب بن إسماعيل بن حماد بن زيد  ، ويوسف بن يعقوب الصفار  ، وأبو عبد الله البصري العنبري  ، كأنه محمد بن عبد الرحمن  ، وأبو عبيدة بن الفضيل  ، وأبو موسى الهروي إسحاق بن إبراهيم   . وسائر هؤلاء حدث عنهم في " مسند " أبيه ، سوى بعض الأحمديين . 
قال أبو يعلى بن الفراء   : وجدت على ظهر كتاب رواه أبو الحسين السوسنجردي  ، عن إسماعيل الخطبي  ، قال : بلغني عن أبي زرعة  أنه قال : قال لي  أحمد بن حنبل   : ابني عبد الله  محظوظ من علم الحديث ، الخطبي  يشك ، لا يكاد يذاكرني إلا بما لا أحفظ . 
قال أبو علي بن الصواف   : قال عبد الله بن أحمد بن حنبل   : كل شيء أقول : قال أبي ، فقد سمعته مرتين وثلاثة ، وأقله مرة  . 
 [ ص: 521 ] قال ابن أبي حاتم   : كتب إلي عبد الله  بمسائل أبيه ، وبعلل الحديث . 
وقال أبو الحسين أحمد بن جعفر بن المنادي   : لم يكن في الدنيا أحد أروى عن أبيه من عبد الله بن أحمد  ، لأنه سمع منه " المسند " ، وهو ثلاثون ألفا ، و " التفسير " ، وهو مائة ألف وعشرون ألفا ، سمع منه ثمانين ألفا ، والباقي وجادة وسمع " الناسخ والمنسوخ " و " التاريخ " ، و " حديث شعبة "  ، و " المقدم والمؤخر في كتاب الله " ، و " جوابات القرآن " ، و " المناسك الكبير " و " الصغير " ، وغير ذلك من التصانيف ، وحديث الشيوخ . قال : وما زلنا نرى أكابر شيوخنا يشهدون له بمعرفة الرجال وعلل الحديث ، والأسماء والكنى ، والمواظبة على طلب الحديث في العراق  وغيرها ، ويذكرون عن أسلافهم الإقرار له بذلك ، حتى إن بعضهم أسرف في تقريظه إياه بالمعرفة ، وزيادة السماع للحديث على أبيه . 
 [ ص: 522 ] قلت : ما زلنا نسمع بهذا " التفسير الكبير " لأحمد  على ألسنة الطلبة ، وعمدتهم حكاية ابن المنادي  هذه ، وهو كبير قد سمع من جده  وعباس الدوري  ، ومن عبد الله بن أحمد  ، لكن ما رأينا أحدا أخبرنا عن وجود هذا " التفسير " ، ولا بعضه ولا كراسة منه ، ولو كان له وجود ، أو لشيء منه لنسخوه ، ولاعتنى بذلك طلبة العلم ، ولحصلوا ذلك ، ولنقل إلينا ، ولاشتهر ، ولتنافس أعيان البغداديين  في تحصيله ، ولنقل منه ابن جرير  فمن بعده في تفاسيرهم ، ولا -والله- يقتضي أن يكون عند الإمام أحمد  في التفسير مائة ألف وعشرون ألف حديث ، فإن هذا يكون في قدر " مسنده " ، بل أكثر بالضعف ، ثم الإمام أحمد  لو جمع شيئا في ذلك ، لكان يكون منقحا مهذبا عن المشاهير ، فيصغر لذلك حجمه ، ولكان يكون نحوا من عشرة آلاف حديث بالجهد ، بل أقل . ثم الإمام أحمد  كان لا يرى التصنيف ، وهذا كتاب " المسند " له لم يصنفه هو ، ولا رتبه ، ولا اعتنى بتهذيبه ، بل كان يرويه لولده نسخا وأجزاء ، ويأمره : أن ضع هذا في مسند فلان ، وهذا في مسند فلان ، وهذا " التفسير " لا وجود له ، وأنا أعتقد أنه لم يكن ، فبغداد  لم تزل دار الخلفاء ، وقبة الإسلام ، ودار الحديث ، ومحلة السنن ولم يزل أحمد  فيها معظما في سائر الأعصار ، وله تلامذة كبار ، وأصحاب أصحاب ، وهلم جرا إلى بالأمس ، حين استباحها جيش المغول  وجرت بها من الدماء سيول ، وقد اشتهر ببغداد   " تفسير " ابن جرير  ، وتزاحم على تحصيله العلماء ، وسارت به الركبان ، ولم نعرف مثله في معناه ، ولا ألف قبله أكبر منه ، وهو في عشرين مجلدة ، وما يحتمل أن يكون عشرين ألف حديث ، بل لعله خمسة عشر ألف إسناد ، فخذه ، فعده إن شئت .  [ ص: 523 ] قال  أبو أحمد بن عدي   : نبل عبد الله بن أحمد  بأبيه ، وله في نفسه محل في العلم ، أحيا علم أبيه من " مسنده " الذي قرأه عليه أبوه خصوصا قبل أن يقرأه على غيره ، ومما سأل أباه عن رواة الحديث ، فأخبره به ما لم يسأله غيره ، ولم يكتب عن أحد ، إلا من أمره أبوه أن يكتب عنه .  . 
قال بدر بن أبي بدر البغدادي   : عبد الله بن أحمد  جهبذ ابن جهبذ  . 
وقال الخطيب  كان ثقة ثبتا فهما . 
قال أبو علي بن الصواف   : ولد سنة ثلاث عشرة ومات سنة تسعين ومائتين . 
قلت : عاش في عمر أبيه سبعا وسبعين سنة . 
قال إسماعيل الخطبي   : مات يوم الأحد ، ودفن في آخر النهار لتسع ليال بقين من جمادى الآخرة ، سنة تسعين ، وصلى عليه ابن أخيه زهير بن صالح  ، ودفن في مقابر باب التبن وكان الجمع كثيرا فوق المقدار . 
وقيل : إن عبد الله  أمرهم أن يدفنوه هناك ، وقال : بلغني أن هناك قبر نبي ، ولأن أكون في جوار نبي أحب إلي أن أكون في جوار أبي . ولعبد الله  كتاب : " الرد على الجهمية " في مجلد ، وله كتاب : " الجمل " .  [ ص: 524 ] وكان صينا دينا صادقا ، صاحب حديث واتباع وبصر بالرجال ، لم يدخل في غير الحديث ، وله زيادات كثيرة في " مسند " والده واضحة عن عوالي شيوخه ، ولم يحرر ترتيب " المسند " ولا سهله ، فهو محتاج إلى عمل وترتيب ، رواه عنه جماعة ، وسمع  أبو نعيم الحافظ  كثيرا منه من أبي علي بن الصواف  ، وعامته من أبي بكر القطيعي  ، وحدث القطيعي  مرات ، وقرأه عليه  أبو عبد الله الحاكم  ، وغيره ، ولم يكن القطيعي  من فرسان الحديث ، ولا مجودا ، بل أدى ما تحمله ، إن سلم من أوهام في بعض الأسانيد والمتون . 
وآخر من روى " المسند " كاملا عنه -سوى نزر يسير منه ، أسقط من النسخ- الشيخ الواعظ أبو علي بن المذهب  ، ولم يكن صاحب حديث ، بل احتيج إليه في سماع هذا الكتاب ، فرواه في الجملة ، وعاش بعده عشرة أعوام الشيخأبو محمد الجوهري  ، فكان خاتمة أصحاب القطيعي  ، وتفرد عنه بعدة أجزاء عالية ، وبسماع مسند العشرة من " المسند " . 
ثم حدث بالكتاب كله آخر أصحاب ابن المذهب وفاة : الشيخ الرئيس الكاتب أبو القاسم هبة الله بن محمد الشيباني بن الحصين  ، شيخ جليل مسند ، انتهى إليه علو الإسناد ، بمثل قبة الإسلام بغداد  ، وكان عريا من معرفة هذا الشأن أيضا ، روى الكتاب عنه خلق كثير ، من جملتهم :  أبو محمد بن الخشاب  إمام العربية ، والحافظ أبو الفضل بن ناصر  ، والإمام ذو الفنون  أبو الفرج ابن الجوزي  ، والحافظ الكبير أبو موسى المديني  ، والحافظ العلامة شيخ همذان أبو العلاء العطار  ، والحافظ الكبير  أبو القاسم بن عساكر  ، والقاضي أبو الفتح بن المندائي الواسطي  ، والشيخ عبد الله بن أبي المجد الحربي  ، والمبارك بن المعطوش  ، والشيخ المبارك حنبل بن عبد الله  [ ص: 525 ] الرصافي  ، في آخرين . 
فأما الحافظ أبو موسى   : فروى منه الكثير في تآليفه ، ولم يقدم على ترتيبه ولا تحريره . 
وأما  ابن عساكر   : فألف كتابا في أسماء الصحابة الذين فيه على المعجم ، ونبه على ترتيب الكتاب . 
وأما  ابن الجوزي   : فطالع الكتاب مرات عدة ، وملأ تآليفه منه ، ثم صنف " جامع المسانيد " ، وأودع فيه أكثر متون " المسند " ، ورتب وهذب ، ولكن ما استوعب . 
فلعل الله يقيض لهذا الديوان العظيم من يرتبه ويهذبه ، ويحذف ما كرر فيه ، ويصلح ما تصحف ، ويوضح حال كثير من رجاله ، وينبه على مرسله ، ويوهن ما ينبغي من مناكيره ، ويرتب الصحابة على المعجم ، وكذلك أصحابهم على المعجم ، ويرمز على رءوس الحديث بأسماء الكتب الستة ، وإن رتبه على الأبواب فحسن جميل ، ولولا أني قد عجزت عن ذلك لضعف البصر ، وعدم النية ، وقرب الرحيل ، لعملت في ذلك . 
أخبرنا عبد الرحمن بن محمد  الفقيه ، والمسلم بن محمد الكاتب  كتابة ، قالا : أخبرنا حنبل بن عبد الله  ، أخبرنا هبة الله بن الحصين  ، أخبرنا أبو علي بن المذهب  ، أخبرنا أحمد بن جعفر القطيعي  ، حدثنا عبد الله بن أحمد  ، حدثني أبي ، حدثنا ابن نمير  ، حدثنا سفيان ،  عن سمي  ، عن  [ ص: 526 ] النعمان بن أبي عياش  ، عن أبي سعيد  قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : لا يصوم عبد يوما في سبيل الله ، إلا باعد الله بذلك اليوم النار عن وجهه سبعين خريفا وبه : حدثني أبي ، أخبرنا محمد بن جعفر  ، عن ابن أبي عروبة  ، عن قتادة  ، عن طارق بن مرقع  ، عن صفوان بن أمية   : أن رجلا سرق بردة له ، فرفعه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فأمر بقطعه ، فقال : يا رسول الله ! قد تجاوزت عنه . قال : فلولا كان هذا قبل أن تأتيني به يا أبا وهب   . فقطعه رسول الله - صلى الله عليه وسلم  . 
أخرجهما  النسائي  في " سننه " عن عبد الله بن أحمد  ، فوقعا عاليين . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					