إبراهيم بن أبي طالب
الإمام الحافظ ، المجود ، الزاهد ، شيخ نيسابور ، وإمام المحدثين في زمانه أبو إسحاق بن أبي طالب محمد بن نوح بن عبد الله بن خالد النيسابوري المزكي .
[ ص: 548 ] ذكره ، فقال : إمام عصره الحاكم بنيسابور في معرفة الحديث والرجال ، جمع الشيوخ والعلل .
قال : وسمع : إسحاق بن راهويه ، وأبا قدامة السرخسي ، وعمرو بن زرارة ، والحسين بن الضحاك ، وعبد الله بن الجراح ، وعبد الله بن عمر بن الرماح ، ومحمد بن أبان البلخي ، وأقرانهم بنيسابور ، ومحمد بن مهران الجمال ، ومحمد بن حميد ، ومحمد بن عمرو ، وزنيجا بالري ، -سؤالات- وأحمد بن حنبل ، وداود بن رشيد ، وطبقتهم وأحمد بن منيع ببغداد .
وإسحاق بن شاهين ، وبشر بن آدم بواسط . ، وعمرو بن علي الفلاس وبندارا ، ونصر بن علي بالبصرة . ، وعثمان بن أبي شيبة وأبا كريب ، وعبد الله بن عمر بن أبان بالكوفة . وأبا مصعب ، ويحيى بن سليمان بن نضلة ، وهارون بن موسى الفروي ، وإسماعيل بن أبي خبزة ، ، ومحمد بن عباد وعبد الله بن عمران ، وابن أبي عمر العدني بمكة .
حدث عنه : أبو يحيى الخفاف ، وإمام الأئمة ، وأكثر مشايخنا . ابن خزيمة
سمعت عبد الله بن سعد يقول : ما رأيت مثل ولا رأى مثل نفسه . اختلفت إليه ست سنين . إبراهيم بن أبي طالب
قال : وسمعت أبا عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ غير مرة يقول : إنما أخرجت مدينتنا هذه من رجال الحديث ثلاثة : محمد بن يحيى ، ، ومسلم بن الحجاج . وإبراهيم بن أبي طالب
[ ص: 549 ] وسمعت أبا بكر الصبغي يقول : ما رأيت في المحدثين أهيب من ، كنا نجلس بين يديه وكأن على رءوسنا الطير . بينا نحن في مسجده ، إذ عطس إبراهيم بن أبي طالب أبو زكريا العنبري ، فأخفى عطاسه ، فقلت له : قليلا قليلا ، لا تخف فلست بين يدي الله عز وجل .
وسمعت أبا الفضل محمد بن إبراهيم ، سمعت ابن أبي طالب يقول :
قال لي محمد بن يحيى : من أحفظ من رأيت بالعراق ؟ قلت : لم أر بعد مثل أحمد بن حنبل أبي كريب . ثم قال أبو الفضل : كان يهاب بمرة ، وكان لا يحضر مجلس القضاة إلا لشهادة تلزمه . إبراهيم بن أبي طالب
وحدثنا حسان بن محمد الفقيه ، سمعت يقول : دخلت على إبراهيم بن أبي طالب أحمد بعد المحنة غير مرة ، وذاكرته رجاء أن آخذ عنه حديثا ، حتى قلت له : يا أبا عبد الله ! حديث أبي سلمة ، عن : أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال : أبي هريرة فقال : قيل : عن امرؤ القيس قائد لواء الشعراء إلى النار الزهري ، عنه . قلت : من عن الزهري ؟ قال : أبو الجهم . قلت : من رواه عن أبي الجهم ؟ فسكت ، فعاودته ، فقال : اللهم سلم . فسكت .
قال : وسمعت أبا علي النيسابوري يقول : كنت أختلف إلى الولي [ ص: 550 ] بباب معمر ، فقال لي بعض مشايخنا : ألا تحضر مجلس ، فترى شمائله ومحاسنه ! فأحضرني ، فرأيت شيخا لم تر عيناي مثله . إبراهيم بن أبي طالب
قال أبو حامد بن الشرقي : إنما أخرجت خراسان من أئمة الحديث خمسة : الذهلي ، والدارمي ، ، والبخاري ومسلما ، . وإبراهيم بن أبي طالب
قال : كان الحاكم يعيش من كراء حانوت له ، في الشهر بسبعة عشر درهما يتبلغ بها ، وقد أملى كتاب " العلل " ; وغير شيء . إبراهيم بن أبي طالب
وسمعت أبا الطيب محمد بن أحمد بن حمدون ، سمعت ، سمعت من يسأل إبراهيم بن أبي طالب ، فقال : إن أصحاب الحديث يكتبون كتب أحمد بن حنبل ؟ فقال : لا أرى لهم ذلك -يعني أنهم يشتغلون بذلك عن الحديث . الشافعي
وسمعت أبا بكر محمد بن جعفر المزكي ، سمعت إبراهيم ، سمعت ابن حنبل يقول : كان لا يقدم على زائدة في الحفظ أحدا . وكيع
وسمعت العنبري : سمعت ابن أبي طالب يقول : سألت أحمد عن [ ص: 551 ] القراءة فيما يجهر فيه الإمام ، فقال : يقرأ بفاتحة الكتاب .
وسمعت عبد الله بن سعد يقول : توفي إبراهيم في ثاني رجب ، سنة خمس وتسعين ومائتين وصلى عليه ابن أخيه ووارثه ، ودفن في مقبرة الحسين بن معاذ .
أخبرنا ابن أبي عصرون ، ، وابن عساكر وبنت كندي سماعا ، عن المؤيد بن محمد ، وأبي روح ، وزينب الشعرية : قال المؤيد : أخبرنا محمد بن الفضل .
وقال أبو روح : أخبرنا تميم المؤدب ، وقالت الشعرية : أخبرنا إسماعيل القارئ ، قالوا : أخبرنا عمر بن مسرور ، أخبرنا إسماعيل بن نجيد ، حدثنا ، حدثنا إبراهيم بن أبي طالب أبو كريب ، حدثنا أبو خالد ، عن شعبة ، عن عاصم ، عن زر ، عن علي -رضي الله عنه -قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : علي ، سل الله الهدى والسداد ، واذكر بالهدى هدايتك الطريق ، وبالسداد تسديدك السهم . يا
إسناده قوي ، ولم يخرجه أرباب الكتب الستة .
وفيها مات معه : الحسن بن علي المعمري [ ص: 552 ] الفقيه وأبو جعفر الترمذي وأبو شعيب الحراني والمكتفي بالله والحكم بن معبد الخزاعي والزاهد أبو الحسين النوري وقاضي نسف : . إبراهيم بن معقل النسفي