مطين
الشيخ الحافظ الصادق ، محدث الكوفة أبو جعفر ، محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي ، الملقب بمطين .
رأى أبا نعيم الملائي ، وسمع ، أحمد بن يونس ويحيى بن بشر الحريري ، وسعيد بن عمرو الأشعثي ، ويحيى الحماني ، وبني أبي شيبة ، وعلي بن حكيم ، وطبقتهم .
حدث عنه ، أبو بكر النجاد ، وابن عقدة ، والطبراني وأبو بكر الإسماعيلي ، وعلي بن عبد الرحمن البكائي ، وعلي بن حسان الجديلي ، وأبو بكر بن أبي دارم .
وقال ابن أبي دارم : كتبت بأصبعي عن مطين مائة ألف حديث .
[ ص: 42 ] وسئل عنه فقال : ثقة جبل . الدارقطني
قلت : صنف " المسند " و " التاريخ " ، وكان متقنا . وقد تكلم فيه محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، وتكلم هو في ابن عثمان ، فلا يعتد غالبا بكلام الأقران ، لا سيما إذا كان بينهما منافسة ، فقد عدد ابن عثمان لمطين نحوا من ثلاثة أوهام ، فكان ماذا ؟ ومطين أوثق الرجلين ، ويكفيه تزكية مثل له . الدارقطني
عاش خمسا وتسعين سنة . وقال الخليلي : ثقة حافظ . سمعت جماعة سمعوا جعفرا الخلدي : قلت لمطين : لم لقبت بهذا ؟ قال : كنت صبيا ألعب مع الصبيان ، وكنت أطولهم ، فنسبح ونخوض ، فيطينون ظهري ، فبصر بي يوما أبو نعيم ، فقال لي : يا مطين ، لم لا تحضر مجلس العلم ؟ فلما طلبت الحديث مات أبو نعيم ، وكتبت عن أكثر من خمس مائة شيخ .
توفي في ربيع الآخر سنة سبع وتسعين ومائتين .