صاحب الأندلس
وابن ملوكها . الأمير أبو محمد ، عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن الحكم بن هشام بن الداخل عبد الرحمن بن معاوية بن الخليفة هشام بن [ ص: 156 ] عبد الملك المرواني الأندلسي .
تملك بعد أخيه المنذر سنة خمس وسبعين ، وامتدت دولته ، وكان من أمراء العدل ، مثابرا على الجهاد ، ملازما للصلوات في الجامع ، له مواقف مشهودة ، منها : ملحمة بلي ; كان ابن حفصون قد حاصر حصن ( بلي ) ومعه ثلاثون ألفا ، فسار عبد الله في أربعة عشر ألفا ، فالتقوا ، فانهزم ابن حفصون ، واستحر بجمعه القتل ، فقل من نجا ، وكانوا على رأي الخوارج .
وكان عبد الله ذا فقه وأدب .
ونقل أن الأمير ابن حزم عبد الله استفتى في الزنديق ، فأفتى أنه لا يقتل حتى يستتاب ، وذكر حديثا في ذلك . بقي بن مخلد
مات في أول ربيع الآخر سنة ثلاثمائة ثم قام بعده ابن ابنه الناصر لدين الله ، فدام خمسين سنة ، وتلقب بإمرة المؤمنين ، وهذا وآباؤه ذكرتهم مجتمعين في المائة الثانية ، في عصر هشيم .