ابن الجلاء 
القدوة ، العارف ، شيخ الشام أبو عبد الله بن الجلاء ، أحمد بن يحيى ، وقيل : محمد بن يحيى . 
يقال : أصله بغدادي ، صحب والده ، وأبا تراب النخشبي  ،  وذا النون المصري  وحكى عنه . 
أخذ عنه : أبو بكر الدقي  ، ومحمد بن سليمان اللباد  ، ومحمد بن الحسن اليقطيني   . 
 [ ص: 252 ] أقام بالرملة  وبدمشق   . وكان يقال : الجنيد  ببغداد  ، وابن الجلاء  بالشام  ، وأبو عثمان الحيري  بنيسابور   - يعني لا نظير لهم . 
قال الدقي   : ما رأيت شيخا أهيب من ابن الجلاء  مع أني لقيت ثلاثمائة شيخ ، فسمعته يقول : ما جلا أبي شيئا قط ، ولكنه كان يعظ ، فيقع كلامه في القلوب ، فسمي جلاء القلوب  . 
قال محمد بن علي بن الجلندي   : سئل ابن الجلاء  عن المحبة ، فسمعته يقول : ما لي وللمحبة ؟ أنا أريد أن أتعلم التوبة .  . 
قال أبو عمر الدمشقي   : سمعت ابن الجلاء  يقول : قلت لأبوي : أحب أن تهباني لله . قالا : قد فعلنا . فغبت عنهم مدة ، ثم جئت فدققت الباب ، فقال أبي : من ذا ؟ قلت : ولدك ، قال : قد كان لي ولد وهبناه لله . وما فتح لي . 
وعن ابن الجلاء  قال : آلة الفقير صيانة فقره ، وحفظ سره ، وأداء فرضه  . 
توفي في سنة ست وثلاث مائة . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					