ابن سفيان 
الإمام القدوة الفقيه العلامة المحدث الثقة أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن سفيان النيسابوري ، من تلامذة أيوب بن الحسن الزاهد الحنفي ، وكان من أئمة الحديث . 
سمع " الصحيح " من مسلم  بفوت ، رواه وجادة وهو في الحج ، وفي  [ ص: 312 ] الوصايا ، وفي الإمارة ، وذلك محرر مقيد في النسخ ، يكون مجموعه سبعا وثلاثين قائمة . 
وسمع من سفيان بن وكيع  ، وعمرو بن عبد الله الأودي  ، وعدة بالعراق  ، ومن محمد بن مقاتل الرازي  ، وموسى بن نصر  بالري  ، ومن محمد بن أبي عبد الرحمن المقرئ  ، وأقرانه بمكة  ، ومن محمد بن رافع  ،  ومحمد بن أسلم الطوسي  ببلده ، ولازم مسلما  مدة ، وبرع في علم الأثر . 
حدث عنه : أحمد بن هارون الفقيه  ، والقاضي عبد الحميد بن عبد الرحمن  ، ومحمد بن أحمد بن شعيب  ، وأبو الفضل محمد بن إبراهيم  ، ومحمد بن عيسى بن عمرويه الجلودي  ، وآخرون . 
قال ابن شعيب   : ما كان في مشايخنا أزهد ولا أعبد من ابن سفيان   . 
وقال محمد بن يزيد العدل   : كان ابن سفيان  مجاب الدعوة . وقال  الحاكم   : كان من العباد المجتهدين الملازمين لمسلم . قال : وسمعت محمد بن أحمد بن شعيب  يقول : توفي ابن سفيان  عشية الاثنين ، ودفن يومئذ ، في رجب سنة ثمان وثلاثمائة رحمه الله . 
أخبرنا أبو الفضل بن عساكر   : أنبأنا أبو روح  ، أخبرنا زاهر  ، أخبرنا أبو سعد الأديب  ، أخبرنا أحمد بن محمد بن إبراهيم الفقيه  ، حدثنا إبراهيم بن محمد بن سفيان  ، حدثنا أبو سعيد الأشج  ، حدثنا يحيى بن عبد الملك بن أبي غنية  ، حدثنا أبي عن عاصم  ، عن زر  ، عن عبد الله  ، قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- :  " إن من الشعر حكمة " ، غريب ، فرد ، دار على الأشج  ، وقد حدث  [ ص: 313 ] به عنه  أبو زرعة الرازي   . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					