[ ص: 179 ] عمرو بن أمية ( ع )
ابن خويلد بن عبد الله بن إياس ، أبو أمية الضمري ، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم .
قال هارون الحمال : شهد مع المشركين بدرا وأحدا .
قلت : بعثه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سرية وحده وبعثه رسولا إلى النجاشي وغزا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - وروى أحاديث .
حدث عنه : ابناه ، جعفر وعبد الله ، وابن أخيه الزبرقان بن عبد الله .
الزهري : جعفر بن عمرو بن أمية ، عن أبيه : أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أكل من كتف يحتز منها ، ثم صلى ولم يتوضأ . عن
قال ابن سعد : أسلم حين انصرف المشركون عن أحد . قال : وكان [ ص: 180 ] شجاعا مقداما ، أول مشاهده بئر معونة .
ابن حميد : حدثنا سلمة ، حدثنا ابن إسحاق ، عن عيسى بن معمر ، عن عبد الله بن علقمة بن الفغواء الخزاعي ، عن أبيه ، قال : أبي سفيان يفرقه في فقراء قريش ، وهم مشركون يتألفهم فقال لي : التمس صاحبا ، فلقيت ، فقال : أنا أخرج معك ، فذكرت ذلك للنبي - صلى الله عليه وسلم - فقال لي دونه : يا عمرو بن أمية الضمري علقمة إذا بلغت بني ضمرة ، فكن من أخيك على حذر ، فإني قد سمعت قول القائل : أخوك البكري ولا تأمنه . فخرجنا حتى إذا جئنا الأبواء وهي بلاد بني ضمرة ، قال عمرو بن أمية : إني أريد أن آتي بعض قومي هاهنا لحاجة لي ، قلت : لا عليك ، فلما ولى ، ضربت بعيري وذكرت ما أوصاني به النبي - صلى الله عليه وسلم - فإذا هو - والله - قد طلع بنفر منهم معه ، معهم القسي والنبل ، فلما رأيتهم ، ضربت بعيري ، فلما رآني ، قد فت القوم أدركني ، فقال : جئت قومي ، وكانت لي إليهم حاجة ، فقلت : أجل ، فلما قدمت مكة ، دفعت المال إلى أبي سفيان فجعل أبو سفيان يقول : من رأى أبر من هذا وأوصل ، إنا نجاهده ونطلب دمه ، وهو يبعث إلينا بالصلات . بعثني النبي - صلى الله عليه وسلم - بمال إلى
حاتم بن إسماعيل : عن يعقوب ، عن جعفر بن عمرو بن أمية ، قال : بعث النبي - صلى الله عليه وسلم - عمرو بن أمية إلى النجاشي ، فوجد لهم بابا صغيرا يدخلون [ ص: 181 ] منه مكفرين فدخل منه القهقرى ، فشق عليهم ، وهموا به ، فقال له النجاشي : ما منعك ؟ قال : إنا لا نصنع هذا بنبينا ، قال : صدق ، دعوه ، فقيل : إنه يزعم أن للنجاشي عيسى عبد . قال : ما تقولون في عيسى ؟ قال : كلمة الله وروحه ، قال : ما استطاع عيسى أن يعدو ذلك . .
توفي عمرو بن أمية زمن معاوية .